أكسيوس: إسرائيل حذرت إدارة بايدن من خطط إيران لتخصيب اليورانيوم حتى 90%
المزاعم الإسرائيلية تشير إلى أن طهران تعتزم القيام بخطوات ستمكنها من المضي قدما بتخصيب اليورانيوم حتى 90% في غضون أسابيع في حال قررت إيران القيام بذلك.
ميدل ايست نيوز: أفاد موقع “أكسيوس” الإعلامي نقلا عن مصدرين أمريكيين بأن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت معلومات للولايات المتحدة والأوروبيين تزعم بأن إيران تخطط لتخصيب اليورانيوم حتى 90%.
وأشار أحد المصادر إلى أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية التي تم تقديمها لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشير إلى أن طهران تعتزم القيام بخطوات ستمكنها من المضي قدما بتخصيب اليورانيوم حتى 90% في غضون أسابيع في حال قررت إيران القيام بذلك.
وقال المصدر إن تقييمات محللي الاستخبارات الإسرائيلية تفيد بأن إيران قد تقوم بهذه الخطوة قريبا لتقوية موقفها في مفاوضات فيينا.
وتشير التقييمات كذلك إلى أن سعي طهران للتفوق في المفاوضات بفيينا قد يؤدي إلى زيادة الهجمات على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة عبر “عملاء” إيران في اليمن وسوريا والعراق.
وتعليقا على التقرير، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن قرار الإدارة الأمريكية السابقة الانسحاب من الاتفاق النووي أدى إلى “تصعيد غير مسبوق للبرنامج النووي الإيراني”، وإن الولايات المتحدة تركز على الجهود الدبلوماسية، لكنها “مستعدة لخيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية”.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهذا أكثر بكثير مما ينص عليه الاتفاق النووي، وذلك ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق.
ومن شأن تخصيب اليورانيوم حتى 90% أن يضع إيران في موقف قريب جدا من تطوير سلاح نووي، حيث لا يوجد أي استخدام مدني لليورانيوم المخصب إلى تلك الدرجة.
ويوم أمس أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في إفادة صحافية، انتهاء الجلسة الافتتاحية لمباحثات فيينا يوم، قائلة إن كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني شرح خلال الجلسة “مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية غير الإنسانية والظالمة ضد الشعب الإيراني”.
وأكد باقري كني، وفق بيان الخارجية الإيرانية، على “ضرورة أن تكون مسألة رفع العقوبات الأولوية الأولى للمباحثات”، مشيراً إلى أن بلاده “أثبتت عملياً التزامها بتعهداتها”.
وشدد المسوؤل الإيراني على أن إيران “لديها الإرادة والعزم للتوصل إلى تفاهم عادل يؤمن المصالح الإيرانية المشروعة”، مضيفاً أن “مزاعم بعض الأطراف الغربية حول إحياء الاتفاق النووي كلام فارغ ما دامت سياسة الضغوط الأميركية القصوى قائمة”.
وذكرت الخارجية الإيرانية، في ختام البيان، أن المباحثات انعقدت في “أجواء مهنية وجادة”، مشيرة إلى الاتفاق على مباشرة لجنة رفع العقوبات اجتماعاتها ابتداء من غد الثلاثاء.
وقال باقري كني بعد الاجتماع، في معرض رده على سؤال لوسائل الإعلام، إنه “متفائل” حول المفاوضات، مؤكدا على ضرورة رفع العقوبات الأميركية، وداعياً الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية إلى “تقديم ضمانات بعدم فرض أي عقوبات على إيران مستقبلاً”.