في اتصال استغرق ساعة ونصف.. رئيسي وماكرون يبحثان المفاوضات النووية
اعتبر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ايفاد فريق شامل الى مفاوضات فيينا مؤشرا لارادة ايران الجادة، مؤكدا بان المفاوضات يجب ان تؤدي الى الغاء الحظر.
ميدل ايست نيوز: اعتبر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي امانوئيل ماكرون، ايفاد فريق شامل الى مفاوضات فيينا مؤشرا لارادة ايران الجادة، مؤكدا بان المفاوضات يجب ان تؤدي الى الغاء الحظر.
وقد اجرى الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون مساء الاثنين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي استغرق ساعة ونصف، تباحثا فيه حول القضايا الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرنسا وكذلك قضية المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين ايران ومجموعة “4+1”.
وقال الرئيس الايراني في الاتصال الهاتفي، ان ايران وفت على الدوام بجميع التزاماتها في الشأن النووي وقد أکدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران مرارا.
وتساءل الرئيس الايراني، انه لماذا رغم وفاء ايران بالتزاماتها في الاتفاق النووي نكثت اميركا العهد وكذلك اوروبا لم تنفذ التزاماتها وأضاف: ينبغي توجيه السؤال الى اولئك الذين نكثوا عهدهم، لماذا لم ينفذوا التزاماتهم؟ ونحن نؤكد مرة أخرى بأننا ملتزمون بتعهداتنا.
واشار الى بدء المفاوضات لالغاء الحظر في فيينا وقال: ان ايفاد فريق شامل الى المفاوضات مؤشر لارادة ايران الجادة فيها.
ودعا رئيسي، الرئيس الفرنسي الى بذل الجهود بالتعاون مع باقي الدول المشاركة في مفاوضات فيينا حتى تحقق المفاوضات النتيجة المطلوبة ويرفع الحظر عن ايران.
واكد الرئيس الايراني: ان الحظر لم يستطع الوقوف امام ايران في طريق التقدم واليوم فان العالم كله يعلم من هم منتهكو الاتفاق النووي الذين عليهم العودة الى التزاماتهم.
وأضاف: ان الظروف الحالية هي نتيجة لعدم تنفيذ اميركا واوروبا لالتزاماتها في الاتفاق النووي.
واشار الى الزيارة الاخيرة التي قام بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران اخيرا واعلانه التزام ايران بتعهداتها النووية وقال: ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يذكر اي كلام عن عدم التزام ايران بتعهداتها ونحن الان مستعدون لمواصلة تعاوننا الكامل مع الوكالة.
واضاف: ان كنتم تعتبرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرجعا وتستندون اليها فانها اعلنت مرارا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بتعهداتها.
وتابع الرئيس الايراني: على اولئك الذين بدأوا بنكث العهد في الاتفاق النووي ان يعملوا على كسب ثقة الطرف الآخر حتى تكون المفاوضات حقيقية وتفضي الى نتيجة.
وقال رئيسي، أنه لو رفعت اميركا الحظر ونفذت اوروبا تعهداتها فلا يوجد حينها أي قلق بتاتا بشأن تنفيذ الالتزامات من جانب ايران، لأننا أثبتنا مراراً وبشكل عملي التزامنا بتعهداتنا.
واكد مرة اخرى قائلا: ان ايران تسعى للوصول الى نتيجة في المفاوضات وان المفاوضات يجب ان تؤدي الى الغاء الحظر.
ودعا رئيسي، الرئيس الفرنسي لبذل الجهود من اجل الغاء الحظر الظالم وتنفيذ الالتزامات من قبل الاميركيين والاوروبيين.
وفي جانب آخر من حديثه اشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى التطعيم بلقاح كورونا على نطاق واسع في البلاد وقال: في ضوء الاخبار الواردة بشان المتحور الجديد فانه علينا جميعا الحذر والاستفادة من الخبرات السابقة لمواجهته.
ونوه الى الطاقات الداخلية لانتاج لقاح كورونا وقال: اننا وبغية السيطرة على كورونا استوردنا اللقاح من مختلف الدول خاصة الصين والان نعمل على زيادة الانتاج الداخلي بواسطة الشركات المحلية.
ولفت الى الخطوة المناهضة لحقوق الانسان التي قامت بها اميركا بحظر صادرات المعدات الطبية الى ايران واضاف: لقد تمكنا عبر الاستفادة من الطاقة الداخلية من انتاج اللقاح والتغلب على النقص في الحاجات الطبية.
كما اشار رئيسي الى تطعيم الرعايا الاجانب ومنهم المهاجرين الافغان في البلاد وقال: ان ايران وبناء على مسؤولياتها الانسانية تقدم الخدمات الطبية للمهاجرين مثلما تقدمها لمواطنيها.
وأوضح مكتب ماكرون في بيان بعد المكالمة أن الرئيس الفرنسي شدد “على حاجة إيران للمشاركة بشكل بناء … حتى تسمح المفاوضات بالعودة السريعة للاتفاق”.