“الطاقة الذرية”: إيران بدأت تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة عند مستوى يصل إلى 20%
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو الإيرانية بعد أن بدأت طهران إنتاج اليورانيوم المخصب بآلات أكثر تقدما هناك.

ميدل ايست نيوز: أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، بأن إيران بدأت تشغيل مجموعة أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز “آي.آر-6” في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم عند مستوى يصل إلى 20%.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها تحققت أمس الثلاثاء من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5 بالمئة في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز “آي.آر-6” في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20 بالمئة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو الإيرانية بعد أن بدأت طهران إنتاج اليورانيوم المخصب بآلات أكثر تقدما هناك.
وأضاف التقرير أن “الوكالة أصرت ووافقت إيران على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو، وستستمر المشاورات مع إيران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة”.
من جانبه أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن بلاده تشعر بقلق من بدء إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية بنسبة تصل إلى 20%.
وقال أوليانوف، في تصرح صحفي أدلى به مساء الأربعاء، إن بلاده تشعر بقلق من الإجراء الذي اتخذته طهران، معتبرا أنها “تتمادى”.
وأشار أوليانوف في الوقت ذاته: “من المهم الفهم أن هذا حدث ليس بسبب سوء نية طهران، ولكن كرد فعل على السياسة غير المسؤولة للضغوط القصوى من قبل الولايات المتحدة مع فرض عقوبات عابرة للحدود وأشكال أخرى من الضغط على طهران. وطهران تقاوم. وذلك أمر كان من الممكن توقعه، لم يكن مفاجأة”.
وأوضح أن روسيا تعتبر أنه من الضروري أن تعود الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي بالكامل: “على الأمريكيين أن يرفعوا العقوبات قبل كل شيء، وعلى إيران تكييف برنامجها النووي مع معايير خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وتابع تعليقا على فرص التوصل إلى الاتفاق: “ننطلق من فرضية أن هذا الأمر صعب للغاية. ويمكن ملاحظة ذلك عند التواصل مع الأمريكيين والإيرانيين. ومن الواضح أن الخلافات كبيرة جدا، سواء في الجولات السابقة أو الآن. لكننا ننطلق من أن هناك فرصا حقيقية لتسوية كل شيء عن طريق المفاوضات وعبر الوسائل الدبلوماسية”.
ومن جانب آخر حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، من محاولات إسرائيلية لتخريب مسار المفاوضات النووية التي استأنفت يوم 29 نوفمبر بين طهران والقوى العالمية في فيينا.
وقال زاده في تغريدة عبر “تويتر”: “النظام الإسرائيلي الذي يعتمد وجوده على خلق التوتر، عاد مرة أخرى، ليقدم الأكاذيب بهدف تسميم محادثات فيينا”، مضيفا: “جميع الأطراف في غرفة المفاوضات الآن يواجهون اختبارا لاستقلاليتهم وإرادتهم السياسية لأداء المهمة – بغض النظر عن الأخبار المزيفة المصممة لتدمير احتمالات النجاح”.