بلينكن: طريق الدبلوماسية مع إيران بات قصيرا

قال وزير الخارجية الأميركي إن على طهران أن تقرر في الأيام المقبلة العودة إلى الاتفاق النووي وإلا ستضطر واشنطن إلى التفكير بخيارات أخرى.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن “طريق الدبلوماسية مع إيران بات قصيرا”، وإن على طهران أن تقرر في الأيام المقبلة العودة إلى الاتفاق النووي وإلا ستضطر واشنطن إلى التفكير بخيارات أخرى.

وأضاف بلينكن في تصريحات صحفية أن “إيران لا تبدو جادّة حيال العودة إلى الاتفاق النووي، وتابع “سنواصل حوارنا مع شركائنا بمن فيهم إسرائيل”.

ورأى أن إيران مضت أخيرا في زيادة تخصيب اليورانيوم “بشكل خطير يحدّ من العودة للاتفاق النووي” الذي وقعته إيران والدول الغربية في 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي السياق ذاته قال البيت الأبيض إن إيران بدأت الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا “باستفزازات نووية”، وإنها “أخفقت في التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستعادة التعاون”.

وأضاف البيت الأبيض أن الإدارة الإيرانية الجديدة “لم تأت إلى فيينا بمقترحات بنّاءة”، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن “ملتزم بالعودة إلى الاتفاق النووي ما التزمت إيران بذلك”.

مزيد من التشاور

من جهة أخرى، قال إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني إن الوفود سترجع إلى عواصمها، لمزيد من التشاور، على أن تعود للاجتماع يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين.

ووصف المسؤول الأوروبي العمل مع الوفد الإيراني الجديد بأنه كان مثمرا.

بدوره، قال المندوب الصيني المشارك في المحادثات إن الوفود تحتاج إلى مزيد من الوقت، وقد اتفقت على العودة إلى فيينا منتصف الأسبوع المقبل لمتابعة المفاوضات.

كما قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إن المفاوضات سوف تستأنف الأسبوع المقبل، بعد عودة الأطراف إلى العواصم للتشاور.

وأعرب باقري، في تصريحات للصحفيين بفيينا، عن أمله بالحصول على رد معقول ومنطقي على المسودتين اللتين قدمتهما بلاه خلال المفاوضات.

وكان باقري اتهم -في مقابلة مع شبكة الجزيرة- من سمّاهم لاعبين خارجيين ببذل جهود لتعطيل المحادثات.

وردا على تصريحات إسرائيل الأخيرة، قال باقري إنها لن تجرؤ على الحلم بمهاجمة إيران، لأن تلك ستكون نهايتها، حسب وصفه.

وأضاف أن طهران تقدمت في مفاوضات فيينا باقتراحات لا يمكن رفضها.

قلق غربي

في سياق مواز، نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين غربيين في مفاوضات فيينا تعبيرهم عن خيبة أملهم وقلقهم بشأن التعديلات التي أدخلتها إيران على مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي، في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.

وقال الدبلوماسيون إن التعديلات كانت كبيرة، وبعضها يخالف اتفاق 2015.

وأضافوا أن من غير الواضح كيف يمكن سد هذه الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي، على أساس المسودتين اللتين تقدمت بهما إيران.

وكان موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري كشف أن المفاوضين الغربيين في مفاوضات فيينا أبلغوا الوفد الإيراني أن المقترحات التي عرضها خلال المفاوضات غير جادة.

ونقل الموقع عن دبلوماسي غربي قوله إنهم أبلغوا الوفد الإيراني أن المفاوضات في طريق مسدود، وأنهم بحاجة إلى تقييمها.

لكن كبير المفاوضين الإيرانيين قال إن الأطراف الأوروبية يمكن أن تقترح مسودات خاصة بها للمناقشة، مؤكدا أن الأوروبيين “قد لا يكونون راضين ببعض مقترحاتنا لكنهم لم يشككوا في قانونيتها”.

وحسب وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية، قال باقري قبل مغادرته فيينا “لا توجد مشكلة إذا قدّم الأوروبيون أيضا مسودات، ويمكن مناقشتها، لكن يجب أن تستند إلى مبادئ وافق عليها الجانبان”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى