تسريبات عن الاجتماع الأمني الإيراني السعودي: عُقدت على مدار 4 أيام، وحضرها 12 شخصية
شددت المصادر على أن الاجتماع الأمني بين البلدين كان لقاءً مغلقاً بين عدد من الأكاديميين والمختصين الأمنيين، بهدف بحث سبل عودة العلاقات الثنائية.
ميدل ايست نيوز: كشفت مصادر مطلعة على جلسة الحوار الأمني التي استضافها المعهد العربي للدراسات الأمنية في العاصمة الأردنية عمّان، بين خبراء من المملكة العربية السعودية وإيران، أن الاجتماع الأمني ناقشت ملفات اليمن ولبنان وسوريا، فيما لم تصدر تعليقات رسمية من البلدين.
وقالت المصادر لقناة “الشرق” إن مجموعة من الأكاديميين والخبراء الأمنيين من البلدين، أصدرت عدداً من التوصيات التي انتهت إليها المباحثات تتعلق بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أبرزها الملفات الأمنية، موضحة أنه تم إرسالها إلى حكومتي الرياض وطهران.
وشددت المصادر على أن الاجتماع الأمني لم تكن رسمية، وإنما لقاءً مغلقاً بين عدد من الأكاديميين والمختصين الأمنيين، بهدف بحث سبل عودة العلاقات الثنائية.
وأضافت المصادر أنّ الاجتماعات عُقدت على مدار 4 أيام، وحضرها 12 شخصية سعودية وإيرانية، وركزت على ملفات أمنية، وبرنامج إيران النووي.
تخفيف الحملات الإعلامية
وأوضحت المصادر، أن التوصيات تضمنت حلولاً لعدد من القضايا والملفات الإقليمية، منها الموقف السعودي بشأن لبنان، والأزمتان اليمنية، والسورية، وتخفيف حدّة الحملات الإعلامية بين البلدين، والعودة إلى الحوار.
واعتبرت المصادر أنّ التوصيات من شأنها عودة الطرفين إلى طاولة الحوار وحلّ الخلافات بينهما، معربة عن أملها في أن تلقى التوصيات قبولاً إيجابياً من حكومتي البلدين.
وقال الأمين العام للمعهد العربي للدراسات الأمنية الأردني، أيمن خليل، لـ”الشرق”، إن الأيام الماضية شهدت عقد عدة جلسات بين شخصيات أكاديمية وخبراء أمنيين ودبلوماسيين سابقين، لسبل التوصل إلى تفاهمات ثنائية، وأخرى تخص القضايا الإقليمية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي إيراني وصفته بأنه بارز، قوله إن المحادثات لم يحضرها أي مسؤول إيراني، موضحاً أن “ما عُقد في عمّان ليس اجتماعاً رسمياً، لكن بالطبع مثل هذه الاجتماعات بين الأكاديميين مفيدة في تحقيق فهم أكبر للحقائق بين الجارتين”.
اقتراح مبدئي في الاجتماع الأمني
أكد مدير المعهد العربي للدراسات الأمنية، أيمن خليل، الإثنين، أن الاجتماع الأمني السعودي-الإيراني الذي عُقد في العاصمة الأردنية، عمان، جاء بمقترح مبدئي لتطوير اتفاق مشابه للاتفاق النووي الإيراني ولكن على مستوى المنطقة.
وقال خليل في تصريحات: “ختمت الجلسة بمقترح مبدئي لتطوير اتفاق ثنائي شبيه بالاتفاق النووي الإيراني لكن على مستوى اقليمي و ليس دولي”، حسب قوله.
وأكد أيمن خليل أن التحضير لهذا الاجتماع بدأ مطلع العام الجاري وأشار إلى أن الاجتماع جرى “مؤخرا” وليس على مدار اليومين الماضيين مثلما تدعي بعض الوسائل الإعلامية كما أنه رفض ذكر أسماء المشاركين.
وعند سؤاله عن مشاركة الإمارات في هذه المحادثات، قال خليل إن الاجتماع ركز على على التوصل لاتفاق ثنائي بين السعودية وإيران لكنه قد يتطور إلى حوار متعدد الأطراف في المستقبل.
الأردن: خبراء من عدة دول
في المقابل أعلنت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الاثنين، أن الجلسة كانت حواراً حول أمن الخليج بمشاركة أكاديميين وخبراء من عدة دول، بما فيها السعودية وإيران.
وأضافت أن الجلسة ناقشت عدداً من القضايا الأمنية والتقنية ركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديداً في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى.
ونقلت الوكالة عن الأمين العام للمعهد، قوله إن أجواءً من الاحترام المتبادل سادت الجلسة التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة هذا العام وعقدتا عدة جلسات في بغداد.