وزير الخارجية الإيراني ينتقد عدم وجود مبادرة غربية في المفاوضات النووية

جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان مع نظيره الصيني “وانغ يي” مساء يوم الخميس، جرى خلاله البحث حول العلاقات الثنائية ومسيرة المفاوضات الجارية في فيينا والتطورات الدولية، حسب ما أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

ووجّه امير عبداللهيان الشكر والتقدير لمواقف الصين الداعمة لايران في مفاوضات فيينا، ووصف مسيرة المفاوضات بانها جيدة لكنه انتقد في الوقت ذاته عدم وجود مبادرة لدى الاطراف الغربية في فيينا.

واعرب وزير الخارجية الايراني عن امله بان تتصرف الاطراف الغربية على اساس المنطق وان تشارك في المفاوضات بحسن النية والمبادرة.

كما انتقد وزير الخارجية الايراني سلوك الحكومة الاميركية وحكومات بعض الدول الغربية الاخرى فيما يتعلق بمقاطعة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في الصين واعرب عن ثقته بتنظيم هذه الالعاب بصورة جيدة وبنجاح، معلنا بان كبار المسؤولين في القطاع الرياضي الايراني سيرافقون البعثة الرياضية للبلاد الى هذا الحدث الرياضي المهم.

واعتبر وزير الخارجية الايراني اجراءات مثل معاهدة اوكاس بين استراليا واميركا وبريطانيا بانها من شانها إضعاف نظام حظر الانتشار عن طريق اتخاذ معايير مزدوجة وقال: من المحتمل ان يؤدي هذا النهج الى الاستفزاز لاتخاذ اجراءات مماثلة.

من جانبه وصف وزير الخارجية الصيني العلاقات بين البلدين بانها استراتيجية معلنا عزم الحكومة الصينية على المزيد من تطوير وتعميق العلاقات الثنائية.

واعلن “وانغ يي” دعم بلاده لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا على المواكبة والتعاون مع سائر الدول النامية امام نهج بعض القوى الدولية خاصة اميركا المبني على الاحادية والتوسع.

واعتبر وزير الخارجية الصيني الزيارة المرتقبة لنظيره الايراني الى الصين فرصة سانحة للتقدم بالاهداف المشتركة للبلدين، واكد دعم حكومة بلاده لايران فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا “كوفيد-19” حتى القضاء عليه.

وشكر “وانغ يي” موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه خطوة الغربيين بشان الالعاب الاولمبية الشتوية في الصين، معربا عن امله بان تنظم بلاده هذه الالعاب بكل روعة بحضور الفرق الرياضية الايرانية.

واكد وزير الخارجية الصيني دعم بلاده لنهج الجمهورية الاسلامية الايرانية في ضوء اجراءاتها ومبادراتها الايجابية وحسن نواياها، معتبرا الجهود الايجابية للجانب الايراني في مسيرة المفاوضات في فيينا بانها ممهدة لتحقيق انفراجات.

واشاد بنهج ايران المتمثل باجراء محادثات مع بعض دول المنطقة لتبديد حالات سوء الفهم في المنطقة واعتبر ذلك عاملا لارساء الاستقرار في المنطقة.

واكد الجانبان على استمرار المشاورات الوثيقة بين طهران وبكين حول القضايا الثنائية وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الدولي.