نيويورك تايمز: إسرائيل قد لا تمتلك القدرات على تدمير البرنامج النووي الإيراني
الجهود لتدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران سيكون خارج نطاق الموارد الحالية للقوات المسلحة الإسرائيلية.
ميدل ايست نيوز: رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بأنهاد قد تتصرف بشكل منفرد لإحباط برنامج إيران النووي، إلا أن مسؤولين يشككون في أن إسرائيل لا تمتلك القدرات على تدمير البرنامج النووي الإيراني خلال الفترة الحالية، وتحتاج إلى وقت لذلك، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وقال مسؤول أمني رفيع المستوى للصحيفة “إن الأمر سيستغرق عامين على الأقل للتحضير لهجوم قد يتسبب في أضرار جسيمة لمشروع إيران النووي”.
ويقول خبراء ومسؤولون إن “ضربات على نطاق أصغر قد تلحق الضرر بأجزاء من البرنامج النووي الإيراني من دون إنهائه قد تكون ممكنة في الوقت القريب”.
وأشاروا إلى أن “الجهود لتدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران سيكون خارج نطاق الموارد الحالية للقوات المسلحة الإسرائيلية”.
ريليك شافير، جنرال متقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي يقول “من الصعب جدا. بل من المستحيل إطلاق حملة من شأنها أن تطال كل هذه المواقع” النووية.
وأشار إلى أن القوة الجوية الوحيدة التي يمكنها تنفيذ إطلاق حملة تستهدف كل المواقع النووية الإيرانية، هي القوات الجوية الأميركية.
وأوضح شافير أن “لدى إيران عشرات المواقع النووية، بعضها في أعماق الأرض يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقها وتدميرها بسرعة. وأن سلاح الجو الإسرائيلي ليس لديه طائرات حربية كبيرة بما يكفي لحمل أحدث القنابل المدمرة للتحصينات، لذلك يجب قصف هذه المواقع بشكل متكرر بالصواريخ وهي عملية قد تستغرق أياما أو حتى أسابيع”.
وحاولت إسرائيل كبح برنامج إيران النووي الذي تعتبره تهديدا وجوديا من خلال مزيج من “الدبلوماسية الهجومية” و”الهجمات السرية”.
وفي سبتمبر الماضي، صرح قائد القوات المسلحة الإسرائيلية، أفيف كوخافي أنه تم تخصيص ” أجزاء كبيرة من زيادة الميزانية العسكرية للتحضير لضربة على إيران”.
وقال رئيس الموساد، ديفيد بارنيا في تصريحات مؤخرا “إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من صنع قنبلة نووية”.
وطلبت إسرائيل ثماني طائرات قاذفات بوينغ جديدة من طراز “KC-46” والتي يتوقع أن تستلمها إسرائيل أواخر 2024.
وبحثت الولايات المتحدة وإسرائيل في التاسع من ديسمبر إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لدى استقباله نظيره الإسرائيلي، بيني غانتس إن الرئيس الأميركي، جو بايدن “قال بوضوح إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى”.
ولم يحدد الخيارات المطروحة، لكنه تحدث عن مناورات عسكرية مشتركة أجريت قبل فترة قصيرة في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين.
واختتم المفاوضون الأوروبيون مع نظرائهم من إيران والصين وروسيا الجولة السابعة من المفاوضات بعد أيام عديدة من المحادثات المكثفة، ولم يحددوا موعدا للجلسة المقبلة التي يأملون أن تعقد قبل نهاية السنة.