مستشار المرشد الأعلى الإيراني يحذر “الأعداء” من أي خطوة خاطئة: سنسوي مصالحهم بالأرض في 48 ساعة
حذر اللواء يحيى رحيم صفوي من وصفهم بـ"أعداء إيران" من أن بلاده قادرة على تسوية مصالحهم بالأرض "في غضون 48 ساعة".

ميدل ايست نيوز: حذر اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني القائد العام للقوات المسلحة آية الله علي خامنئي من وصفهم بـ”أعداء إيران” من أن بلاده قادرة على تسوية مصالحهم بالأرض “في غضون 48 ساعة”.
وقال صفوي إن “القوات المسلحة الإيرانية سترد على أي خطوة خاطئة قد تصدر عن الأعداء بالشكل الذي يسوى مصالح العدو مع الأرض في غضون 48 ساعة فقط”، وذلك في تصريحات أمام طلاب “جامعة الدفاع الوطني العليا” التابعة لسلاح البحرية، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأشار صفوي إلى ما وصفه بـ”الدور الاستراتيجي” للبحرية الإيرانية، وقال إن أمريكا “أطلقت تهديدات كبيرة بهدف إفشال مهمة القطع البحرية 75 لكنها واصلت طريقها على مدى 150 يوما من دون أن ترسو في مياه أي دولة، وبلغت مقصدها وسط ترحيب الروس”.
وأضاف أن “نجاح القوة البحرية الإيرانية في إنجاز هذه المهمة، مؤشر على أن إيران تحولت اليوم إلى قوة إقليمية عظمى”.
وأشار إلى مرافقة السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية وتأمينها بواسطة القطع البحرية والمدمرات التابعة لسلاح البحرية الإيرانية في المياه الدولية الحرة والبحر الأحمر.
من جانبه توعد قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة الآمرين والمنفذين لقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأكد أنهم “ملاحقون ولن ينعموا بالراحة والأمان”، على حد تعبيره.
وقال حاجي زادة، في ملتقى “رفاق الحاج قاسم” بطهران بمناسبة الذكرى الثانية لاغتياله: “هذه الملاحقة ستستمر ولا ينبغي أن يتصوروا بأن هذا القدر من الانتقام كاف بل سيستمر قطعا”، واعتبر أن “تأثير سليماني في إيران والمنطقة والعالم اليوم أكثر مما مضى”.
وقال حاجي زادة إنه مضى عامان على اغتيال سليماني “فيما كشفت العديد من الجوانب الخفية لهذا الاغتيال من قبل الأمريكيين وأهدافهم من وراء هذه العملية”.
وذكر أن “إيران كانت قبلها تمر بمنعطف تاريخي مهم حيث كان الأعداء يسعون من خلال فرض الضغوط القصوى الشاملة لجعل الشعب الإيراني تحت وطاة أشد الضغوطات ومن ثم فرض الاستسلام عليه حيث بدأوا هذا الأمر باغتيال سليماني إلا أنه وببركة هذا الشهيد تحول هذا التهديد إلى فرصة بدا معها أفول النظام الأمريكي”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “اعترف بمسؤوليته عن عملية اغتيال سليماني أمام أنظار العالم لأنه كان يقصد من وراء ذلك الحصول على دعم الصهاينة في الانتخابات الرئاسية اللاحقة إلا انه أخفق في ذلك ببركة دم سليماني”.
وأشار إلى التهديد الذي أطلقه ترامب بالهجوم على 52 نقطة حساسة في إيران، وأكد أنه لو لم يكن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة “عين الأسد” لكانوا “يرون الأجواء مهيأة للقيام بأي عمل عسكري ضد إيران إلا أنه وبعد هذا الهجوم الذي قامت به إيران تغيرت المعادلات تماما”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الجمعة، إن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران إذا لزم الأمر من دون إبلاغ الإدارة الأميركية بذلك، مشيراً إلى أن بلاده “ليست بحاجة إلى إذن للدفاع عن أمنها”.
وأضاف لابيد في تصريحات لـ”القناة الثانية عشرة” الإسرائيلية، عندما سئُل عما إذا كانت تل أبيب قادرة على استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم في طهران: “إسرائيل لديها قدرات، بعضها لا يستطيع العالم، أو حتى بعض الخبراء في هذا المجال، تخيله. سنحمي أنفسنا من التهديد الايراني”.
وتابع: “يمكن أن تهاجم إسرائيل إيران إذا لزم الأمر من دون إبلاغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتفاق النووي. ستفعل إسرائيل كل ما تريده لحماية أمنها، ولسنا بحاجة إلى إذن أي شخص لذلك”.
وعلّق لابيد على المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع العام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أحادياً العام 2018، قائلاً: “لم يكن هناك حتى الآن استسلام لإيران خلال المحادثات”.
وشدد على أن إسرائيل “ليست ضد صفقة جيدة، لكنها ضد الصفقة الخاطئة”، مضيفاً أن بلاده قدمت معلومات للقوى العالمية تُثبت أن “الإيرانيين يكذبون بشأن أنشطتهم النووية”.
وعلّق المشاركون في المفاوضات، الجولة الثامنة من محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي، والتي بدأت، الاثنين الماضي، بسبب عطلة رأس السنة الميلادية.