وزير الخارجية الإيراني الأسبق يكشف عن نشاط “فيلق القدس” في شمال أفريقيا ويتحدث عن دوره في العراق

كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، عن وجود ونشاط لقوات "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في شمال أفريقيا.

ميدل ايست نيوز: في تصريحات هي الأولى من نوعها، كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، عن وجود ونشاط لقوات “فيلق القدس”، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في شمال أفريقيا.

وقال صالحي، السبت، في حوار مع صحيفة “خراسان” المحافظة، بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال الفريق قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” السابق، في ضربة جوية أميركية في العراق مطلع عام 2020، إنه بعيد انهيار نظام معمر القذافي زار ليبيا “بعد التشاور مع الفريق سليماني”.

أضاف صالحي، الذي زار مدينة بنغازي والتقى حينها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أنّ “هذه الزيارة كانت بعد أن غادر حديثاً القذافي السلطة وكانت المواجهات ما تزال مستمرة”، موضحاً “في ليبيا رأيت أصدقاءنا في فيلق القدس، كانوا قاموا بتوفير الإمكانيات لصناعة الأطراف الصناعية لمعالجة الثوار الجرحى وتقديم الخدمات لهم بمساعدة الهلال الأحمر (الإيراني)”.

وبيّن صالحي أنّ وزارته كانت تنسق موضوع تعيين السفير في ليبيا وتونس مع “فيلق القدس”؛ “لأنّ هذه البلدان بسبب ظروفها الخاصة كانت بحاجة إلى سفير خاص، أي أن يكون دبلوماسياً وأن يكون له سند ميداني (في إشارة إلى فيلق القدس)، فاخترنا سفراءنا هناك بالتشاور مع اللواء سليماني”، وفق قوله.

ولفت إلى أنه “عند الحديث عن فيلق القدس فالجميع يتصورون أنه قوة عسكرية فحسب، لكنها قوة ثقافية وإغاثية و…الخ”، مشيراً إلى أنّ “حضورنا في تونس وليبيا ومصر كان ثقافياً وإنسانياً ولم يكن من خلال الدبابات، لكن في سورية ظهر جانب من النشاطات العسكرية لفيلق القدس”، على حد قوله.

وفي حديثه عن العراق قال إن الفريق سليماني كان ينسق مع وزارة الخارجية في كل المهام التي ترتبط بالوزارة كاشفا أن سفير إيران في العراق كان ينتخب بالتنسيق مع الفريق سليماني.

وأضاف أن أكثر المسؤولين العراقيين بعد سقوط نظام البعث كانوا على صلة وثيقة بالفريق قاسم سليماني ما تسبب بثقة متبادلة بينهم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى