استئناف مفاوضات فيينا مع تمسك إيران بالضمانات
تستأنف اليوم الاثنين في فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد تعليقها يوم الخميس الماضي.
ميدل ايست نيوز: تستأنف اليوم الاثنين في فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد تعليقها يوم الخميس الماضي لمدة 3 أيام بسبب عطلة نهاية العام الميلادي.
وقبل ساعات من استئناف المحادثات، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن بلاده تسعى إلى مفاوضات حقيقية في فيينا للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ، وترفض فكرة الاتفاق المرحلي.
ودعا قاليباف إلى رفع العقوبات الأميركية والالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، واصفا مفاوضات فيينا النووية بأنها منفصلة عن القضايا الإقليمية ومنظومات بلاده الدفاعية.
وهدد رئيس البرلمان الإيراني بالرد على إسرائيل عسكريا إذا استهدفت أمن إيران، قائلا إن بلاده ستطال أيضا الأشخاص والأماكن التي تسهّل الاعتداء.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قد وصف عملية التفاوض بالإيجابية، مؤكدا أنه يمكن التوصل لاتفاق في وقت قصير حال إبداء الطرف المقابل جدية في رفع العقوبات.
وأضاف باقري عقب تعليق المفاوضات الخميس الماضي “نأمل في عمل أكثر جدية في مجال رفع العقوبات مع استئناف المفاوضات لاحقا”.
وقبل الإعلان عن تعليق المفاوضات، التقى كبير المفاوضين الإيرانيين رؤساء وفود الدول الأوروبية، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا.
الموقف الغربي
ومن جانبها، حذرت الدول الغربية الثلاث المشاركة في المفاوضات، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من ضغط الوقت، كون الوقت المتاح يقاس بالأسابيع وليس بالأشهر حسب تعبيرها.
وقالت مصادر أوروبية قريبة من مفاوضات فيينا يوم الخميس الماضي إن مسار الالتزامات النووية يسير باتجاه جيد، لكن “الخلاف بشأن ملف رفع العقوبات لا يزال عميقا”. وأضافت المصادر “لا نزال دون المستوى المطلوب من العمل لإحياء الاتفاق النووي”.
وكانت مصادر غربية في فيينا نقلت عن باقري تأكيده سلمية البرنامج النووي لبلاده، واستعدادها لإخضاعه للمراقبة.
وتطالب إيران بوضع آلية للتحقق من رفع العقوبات الأميركية في أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال مفاوضات فيينا بشأن برنامجها النووي، والحصول على ضمانات بعدم تكرار أي انسحاب أميركي بعد الاتفاق.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الضمانات يغلب عليها الطابع السياسي والاقتصادي، في حين يرى آخرون أنها عسكرية ونووية.