طالبان تطمئن نجل القائد مسعود إلى إمكان عودته لأفغانستان من دون خوف
أعلن وزير خارجية طالبان الاثنين 10 يناير 2022 أنه التقى في طهران نجل القائد مسعود المعارض الشرس لنظامه وأكد له أنه يمكنه العودة بدون خوف إلى أفغانستان.
ميدل ايست نيوز: أعلن وزير خارجية طالبان الاثنين 10 يناير 2022 أنه التقى في طهران نجل القائد مسعود المعارض الشرس لنظامه وأكد له أنه يمكنه العودة بدون خوف إلى أفغانستان.
وحسب تقرير لـ”مونت كارلو” ترأس أمير خان متقي وفدا من نظام طالبان إلى إيران السبت والأحد، في أول زيارة له إلى البلاد، لكن لم ترد إشارة إلى لقاء مع أحمد مسعود وزعيم حرب أفغاني معروف يدعى إسماعيل خان ومقره هرات قرب الحدود الإيرانية.
وقال أمير خان متقي في بيان نشره التلفزيون الرسمي الأفغاني على مواقع التواصل الاجتماعي “أكدنا لهم أن أي شخص يمكنه المجيء إلى أفغانستان والعيش بدون قلق”.
وأضاف “إنه منزل الجميع ولا نتسبب بمشاكل أمنية لأي شخص. يمكن لأي شخص أن يأتي ويعيش بحرية” في أفغانستان.
ولم يتسن على الفور التواصل مع أوساط أحمد مسعود.
ويقود نجل القائد مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001، جبهة المقاومة الوطنية التي توعدت “بمواصلة” القتال بعد وصول طالبان إلى السلطة في منتصف آب/أغسطس.
لكن جيب المقاومة الأخير، وادي بانشير شمال كابول، استولى عليه الإسلاميون في نهاية أيلول/سبتمبر ولم يصدر أي موقف عن الجبهة الوطنية للمقاومة منذ ذلك الحين.
كما علق متقي على زيارته لإيران التي تمت في “أجواء ودية” مضيفا أنه “بحث جميع المواضيع (…) بما في ذلك الاقتصاد والتجارة”.
لم تعترف إيران كما باقي المجتمع الدولي بنظام طالبان بعد استيلائه على السلطة منتصف آب/أغسطس اثر انسحاب القوات الأميركية، كما لم تعترف بنظامها الأول (1996-2001).
ومع ذلك، يبدو أن طهران تسعى في الأشهر الأخيرة لتحقيق تقارب مع الإسلاميين.
عند عودتها إلى السلطة، أصدرت طالبان مرسوماً بالعفو العام وأكدت أن الجنود أو الموظفين السابقين في الحكومة الأفغانية السابقة غير مهددين.
ورغم هذه الوعود ترى العديد من المنظمات غير الحكومية أن ما لا يقل عن 100 من العناصر السابقين في الشرطة والاستخبارات اختفوا مذاك أو تعرضوا لإعدامات تعسفية. كما تم السبت اعتقال استاذ مرموق في جامعة كابول عرف بانتقاده لطالبان.