مباحثات خليجية أمريكية في فيينا بشأن النووي الإيراني

بحث سفراء دول مجلس التعاون في فيينا، مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، "الشواغل الأمنية" من "سياسات طهران" في المنطقة، ومن برنامجها النووي.

ميدل ايست نيوز: بحث سفراء دول مجلس التعاون في فيينا، مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، “الشواغل الأمنية” من “سياسات طهران” في المنطقة، ومن برنامجها النووي.

وحسب تقرير لموقع الشرق قال السفير السعودي في فيينا الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان: “كان من دواعي سروري أن استضيف سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والممثلين الدائمين لدى المنظمات الدولية في فيينا، في اجتماع استعرض خلاله (المبعوث الأميركي لإيران) روبرت مالي، آخر المستجدات في محادثات فيينا”، مؤكداً “المخاوف من البرنامج النووي الإيراني”.

وأضاف في تغريدة أخرى، أن السفراء “لفتوا الانتباه إلى قلقهم من محاولات إيران المستمرة لزعزعة أمن المنطقة، من خلال دعمها الميليشيات الإرهابية”.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في أكتوبر الماضي، إن المنطقة “تدخل مرحلة خطيرة مع تسريع إيران أنشطتها النووية”، مشيراً إلى أن المحادثات بين السعودية وإيران “كانت ودية لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً”.

وأعرب وزير الخارجية السعودي آنذاك عن قلق المملكة إزاء مواصلة إيران تسريع أنشطتها النووية، مضيفاً أنه: “على إيران أن توقف سريعاً الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي”.

وأكد وزير الخارجية السعودي ضرورة أن يكون الشرق الأوسط، خالياً من السلاح النووي، مشيراً إلى أنه “كانت لدينا هواجس بشأن الاتفاق النووي، ولا تزال هذه الهواجس موجودة، ومن الضروري أن نجد طريقاً لنجعله أطول وأقوى”.

وبخصوص المحادثات التي أجرتها السعودية مع إيران، قال الأمير فيصل بن فرحان: “قمنا بأربع جولات حوار مع إيران ولم نصل إلى مرحلة يمكننا القول فيها إننا حققنا تقدماً ملموساً، لكننا ملتزمون بمواصلة هذه النقاشات”.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه من المستحيل تحديد تاريخ لموعد التوصل إلى اتفاق نووي جديد، مبينة “أننا نطلع شركاءنا في الخليج بانتظام على التقدم الذي نحرزه في المفاوضات النووية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إيجاز صحفي: “من المستحيل بالنسبة لنا، على الأقل في هذه المرحلة، أن نحدد تاريخا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نووي، وذلك لسبب بسيط، وهو أن هذه ليست ساعة زمنية تدق، بل إنها ساعة تعتمد على التقويم الذي يعتمد على التقييمات الفنية”.

وأشار إلى أن “ما ننظر إليه هنا هو معادلة بسيطة للغاية: متى يتم التغلب على مزايا عدم الانتشار التي توفرها خطة العمل الشاملة المشتركة وعندما تتغلب عليها التطورات التي حققتها إيران في برنامجها النووي منذ أن بدأت في التحرر من القيود التي وافقت عليها سابقا بعد أن غادرت الإدارة الأخيرة خطة العمل الشاملة المشتركة؟”، مبينا أن “هذا تقييم سيعتمد على سلسلة كاملة من المدخلات، ما يمكننا تمييزه علنا وغير علني فيما يتعلق بهذه التطورات وآثاره”.

وأضاف: “غالبا ما يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي مع دول مجلس التعاون الخليجي. قبل بدء الجولة السابعة (من المفاوضات النووية في فيينا)، شارك في اجتماع افتراضي مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي لإطلاعهم على سعينا لتحقيق العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة”، مؤكدا “أننا نطلع شركائنا في دول مجلس التعاون بانتظام على التقدم الذي نحرزه”.

مباحثات فيينا

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا، لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015، في حين تشارك الولايات المتحدة، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم وصفه البعض بالبطيء، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وكان مسؤول أميركي كبير قال، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا، أحرزت “بعض التقدم” خلال الأسابيع الأخيرة، لكن هذا ليس كافياً لتبرير مفاوضات غير محددة المدة.

وأضاف المسؤول في مقابلة هاتفية، الأحد، مع مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، أن “الوتيرة التي تتقدم بها المحادثات، لا تواكب وتيرة التقدم النووي الإيراني”.

وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة السرية للمفاوضات النووية، أنه إذا استمرت المحادثات خلال الأسابيع المقبلة بالوتيرة المتباطئة الحالية، فربما يتعين على واشنطن إعادة النظر في أهمية الاتفاق النووي تماماً، و”اتخاذ قرار بشأن تصحيح المسار”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى