تغيير لافت في الوفد الأمريكي المفاوض في محادثات فيينا

عزت المصادر الأميركية سبب إقالة ريتشارد نفيو من عضوية الوفد الأميركي إلى خلافاتها مع كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي.

ميدل ايست نيوز: أجرت الإدارة الأميركية تعديلا “لافتا” في فريقها المفاوض في مفاوضات فيينا غير المباشرة مع إيران، إذ كشفت قناة “NBC” الأميركية عن هذه الإدارة أقصت ريتشارد نفيو من هذا الفريق.

وعزت القناة، نقلا عن مصادر أميركية مطلعة، سبب إقالة نفيو من عضوية الوفد الأميركي إلى خلافاتها مع كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الخلافات.

ويُعرف ريتشارد نفيو بأنه أحد مهندسي العقوبات على إيران، وكان له دور كبير في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في تمرير 4 قرارات أممية (1797 و1747 و1803 و1929) في مجلس الأمن الدولي ضد إيران، قبل أن تلغى هذه القرارات بعد التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015.

وانضم نفيو، وهو مؤلف كتاب “فن العقوبات: وجهة نظر ميدانية” الصادر عام 2017، إلى فريق واشنطن المفاوض عام 2013، وكان رئيس لجنة الخبراء حول المسائل المرتبطة بالعقوبات.

وبشأن دلالات إقصاء نفيو من الوفد الأميركي في مفاوضات فيينا، يقول الخبير الإيراني جمشيد عدالتيان لموقع “العربي الجديد” إن الخطوة “قد تحمل مرونة وانعطافا أميركيا” لكونه أحد مهندسي العقوبات على إيران. ويتوقع عدالتيان أن تتوج مفاوضات فيينا باتفاق في نهاية المطاف، فالولايات المتحدة “مستعدة للاتفاق مع إيران”، مضيفا أن الأخيرة أيضا “ليس لديها خيار آخر غير الاتفاق”، مع التأكيد أن “الجميع سيتضررون من عدم حصول اتفاق”.

ويشير عدالتيان إلى أن الضمانات التي تطالب بها إيران من الخلافات الأساسية في المفاوضات، قائلاً إن الإدارة الأميركية الحالية ستنفذ الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي، لكن ليس مضمونا أن تنفذه الإدارة الأميركية المقبلة، مع الحديث عن أن ذلك “يشكل نقطة ضعف أساسية لأي اتفاق محتمل”.

ويؤكد الخبير الإيراني أن إيران “في نقطة عليها التوصل إلى اتفاق، لكن لا يمكنها الحصول على ضمانات كافية”، لافتاً إلى أنه “على ما يبدو فإن إيران يمكن أن تنقل احتياطيات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة إلى روسيا لإعادتها إلى داخل إيران في حال قرر الرئيس الأميركي المقبل الانسحاب من الاتفاق النووي مرة أخرى”.

ويضيف عدالتيان لـ”العربي الجديد” أن “هذا الأمر يشكل رادعا أمام الرئيس الأميركي المقبل، لأنه إذا ما أراد الانسحاب من الاتفاق، فحينها يمكن لإيران أن ترفع اليورانيوم المخصب من درجة نقاء 60% إلى درجة نقاء 90%”.

ويرى عدالتيان أن أي اتفاق محتمل إن لم يكن مدعوما بضمانات كافية، فإنه ربما يحل مشاكل مالية، لكنه لن يعود على إيران بمنافع اقتصادية طويلة الأمد، قائلا إنه في هذه الحالة، ستتجنب الكثير من الشركات الغربية استثمارات واتفاقيات تجارية طويلة الأمد مع إيران، وذلك خشية من موقف الإدارة الأميركية المقبلة من الاتفاق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى