إيران ترد على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية وتستدعي السفير البريطاني
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير البريطاني لدى طهران وأبلغته احتجاجها الرسمي على تصريحات وزيرة خارجية بلاده إليزابيث تراس بشأن مفاوضات فيينا.
ميدل ايست نيوز: استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير البريطاني لدى طهران وأبلغته احتجاجها الرسمي على تصريحات وزيرة خارجية بلاده إليزابيث تراس بشأن مفاوضات فيينا.
وأعلنت طهران أنه “لا أساس” لتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، التي حذرت من أن إيران ستكون مسؤولة عن حدوث مأزق ثم انهيار في المفاوضات النووية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده التصريحات التي أعلنتها تروس أمام مجلس العموم البريطاني، أمس، بأنها “غير مسؤولة”.
وقال خطيب زادة، في بيان إن تلك التصريحات “هي ورقة أخرى من اللعبة الجوفاء لبريطانيا وبعض الدول الغربية لإلقاء اللوم على طهران، والتستر على سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهدات تلك الدول، ومسايرة العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية للولايات المتحدة”.
وأضاف المتحدث أن “استخدام مثل تلك التصريحات الملفقة والتهديدات الجوفاء لا يقلل من انعدام المسؤولية والالتزامات الأخلاقية لهذا البلد تجاه قلة الالتزام بالاتفاق النووي، وبالطبع لا يقوض تصميم إيران على الوصول إلى اتفاقية مستقرة وموثوقة تعود بالفائدة على الشعب الإيراني”.
وأشار خطيب زاده إلى أن “تلك النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، ومن الضروري أن تستخدم الأطراف الأخرى كل قوتها وجهدها بدلاً من تكرار لعبة إلقاء اللوم واستخدام المصطلحات المملة وغير الواقعية”.
وعلّق إبراهيم عزيزي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني في حديث لوكالة “فارس” على تصريحات تراس التي قالت فيها إن “إيران هي المسؤولة عن وصول مفاوضات فيينا إلى طريق مسدود محتمل وفي هذه الحال فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، مؤكدا أن الخارجية الإيرانية أعطت “ردا مناسبا” على تصريحات الوزيرة.
وأضاف: “عقدنا اجتماعا في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة وتبين أنه بعد التصريحات السخيفة لمسؤولي بريطانيا، تم فورا استدعاء سفير هذا البلد إلى وزارة الخارجية وتم إبلاغه بالاحتجاج الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتم التأكيد على عدم تكرار هكذا تصريحات”.
ولفت إلى أن “عملية المفاوضات تجري بقوة بناء على المبادئ الثلاثة: العزة والحكمة والمصلحة، وأن استراتيجية السياسة الخارجية الإيرانية مبنية على هذه المبادئ، ولابد من وضع الحكمة بعين الاعتبار في أي قرار وسلوك سياسي للبلاد”.
وحذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس يوم الثلاثاء من أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي تقترب من مأزق خطير، يأتي ذلك في الوقت الذي أبدت فيه الولايات المتحدة استعدادها لاجتماع مباشر مع الإيرانيين.
وأضافت الوزيرة البريطانية أمام البرلمان أن هذه المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي، وقالت “نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا لكن المفاوضات بدأت تتجه إلى مأزق خطير”.
وأوضحت أن على إيران أن تختار الآن إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي، “ولو انهار الاتفاق النووي ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.