مستشارا الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل يبحثان ملف إيران والتعاون الاستراتيجي
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن تعمل على إعداد "خيارات بديلة"، في حال فشل الدبلوماسية في تسوية الملف النووي الإيراني.
ميدل ايست نيوز: قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن واشنطن تعمل على إعداد “خيارات بديلة”، في حال فشل الدبلوماسية في تسوية الملف النووي الإيراني.
وأكد خلال اجتماع افتراضي مع نظيره الإسرائيلي إيال هولاتا أنه “بينما تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية كأفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، فإنها تحضر خيارات بديلة، بالتنسيق مع شركائها، في حالة فشل الدبلوماسية”.
وعقد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا اجتماعا افتراضيا، يوم الأربعاء، لبحث ملفات أمنية واستراتيجية تهم البلدين.
وجاء الاجتماع ضمن إطار المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل (SCG)، وفق ما نقله البيت الأبيض في بيان.
وانضم إلى الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى من وكالات السياسة الخارجية والدفاع والاستخبارات الخاصة، حيث ناقش الجانبان التدريبات العسكرية القادمة.
كما ناقش المسؤولون التطورات الإقليمية المهمة منذ اجتماع المجموعة الأخير في ديسمبر، بما في ذلك التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
واتفق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على أنهم سيبقون على تنسيق وثيق بشأن النطاق الكامل للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن يظلوا متحدين ضد جميع التهديدات لأمنهم القومي.
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وقت التوصل إلى تفاهم في فيينا قد نفد تقريبا بالنظر إلى وتيرة التقدم النووي الإيراني.
غير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال -في مؤتمر صحفي في واشنطن مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح- إن الاتفاق النووي يبقى الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم تمكن إيران من تطوير سلاح نووي.
وأضاف بلينكن أن بلاده “تقدر دعم الكويت للعودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاقية النووية الإيرانية، لأنها الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم تمكن إيران من تطوير سلاح نووي”.
وتابع “نحن ممتنون جدا لدولة الكويت للتنسيق الوثيق من خلال أماكن مثل مجموعة عمل دول مجلس التعاون وإيران، حيث وقفنا معا ضد أعمال طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن المجال متاح لتحقيق أي اتفاق “إذا رُفعت عن الإيرانيين العقوبات الظالمة”، وذلك بعد أن أبدت واشنطن استعدادها للتواصل المباشر مع طهران بشأن مفاوضات الملف النووي.
وأكد رئيسي أن بلاده ستواصل المفاوضات لتفعيل الاتفاق النووي، لكنها لن تربط كل المسائل بها.
من جهته، قال أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني إن التواصل بين الوفدين الإيراني والأميركي في فيينا حتى الآن كان عبر تبادل وثائقَ غيرِ رسمية.
وأضاف شمخاني -في تغريدة على تويتر- أنه لم تكن هناك حاجة لتغيير هذا الأسلوب للتواصل، وأن هذه الطريقة لن تتغير إلا إذا توفرت إمكانية الحصول على اتفاق جيد، بحسب تعبيره.
وكانت الولايات المتحدة قد أبدت في وقت سابق استعدادها للاجتماع بشكل مباشر مع الإيرانيين، معتبرة ذلك أفضل الطرق بشأن مفاوضات الملف النووي، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.