إيران: لا انسداد في مفاوضات فيينا وحان وقت الحسم

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، وصول مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية إلى "طريق مسدود".

ميدل ايست نيوز: نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، وصول مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية إلى “طريق مسدود”، مؤكداً أنها “مستمرة ودخلت مرحلة صعبة ومعقدة وأحياناً تواجه بطئاً”.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أفاد به موقع “العربي الجديد” أن القضايا المتبقية بالمفاوضات “حساسة ومهمة”، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق يتوقف على إرادة الأطراف الغربية وقراراتها السياسية، فيما قال إن بلاده “قد اتخذت قرارها”.

وأشار إلى أن إيران قد ناقشت “مقترحاً مقدماً” لها بعد عودة وفدها يوم 29 يناير/ كانون الثاني، قائلا إن “تبادل المقترحات أمر عادي وليس حدثا غريبا”.

وأوضح خطيب زادة أن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري “ممكن”، رابطاً ذلك بتجاوب الأطراف الغربية مع المقترحات الإيرانية بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية “في إطار الاتفاق النووي”، وقال إنهم إذا فعلوا ذلك “فيمكن أن نعلن غداً أننا توصلنا إلى اتفاق”.

وأكد أن إيران تريد الحصول على “ضمانات حقيقية”، مشيرا إلى أن مجموعة 1+4 الشريكة بالاتفاق النووي والمشاركة في المفاوضات تسعى إلى الحصول على هذه الضمانات. وشدد خطيب زادة على “ضرورة رفع جميع العقوبات مرة واحدة”، قائلا إن “أميركا ليست جديرة بالثقة ويجب أن تقدم ضمانات حقيقية”.

وأضاف خطيب زادة: “ما لم يحصل اتفاق حول الملفات الأربعة (رفع العقوبات والتعهدات النووية وآلية التحقق والضمانات) لا يمكن القول إنه جرى الاتفاق”، مشيرا إلى استمرار الخلافات بشأن “قضايا نووية مثل الحفاظ على إنجازات علمائنا النوويين وهي خطوطنا الحمراء”.

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم الإثنين، في تغريدة إن “المفاوضات قد وصلت إلى مرحلة يمكن الحديث عن نتيجتها بحزم وليس بتكهنات”.

وأضاف شمخاني أن “القرار السياسي الأميركي لقبول أو رفض مستلزمات إبرام اتفاق مستدام جدير بالاعتماد عليه، وفقا للثوابت المتفق عليها بالاتفاق النووي يمكن أن يستبدل التكهنات”.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى وجود خلافات أيضا في مسألة رفع العقوبات، داعيا إلى ضرورة أن تنتفع إيران بشكل كامل من منافعها الاقتصادية بالاتفاق النووي وبشأن مسألة التحقق، وأضاف أن الخلافات أيضا بشكل الضمانات مستمرة، فيما يستمر التفاوض حول ذلك.

ملف السجناء

وحول ملف السجناء بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحافي عن وجود مباحثات جارية بموازاة مفاوضات فيينا، قائلا إن هذا الملف مستقل عن مفاوضات فيينا.

وأوضح أن المباحثات غير المباشرة بشأن تبادل السجناء تجري بواسطة أطراف، لافتا إلى أن “موضوع السجناء ملف إنساني يمكن أن يحل بطريقة مستقلة ويشكل أرضية جيدة لتظهر تغيير السلوك الأميركي”.

المحادثات مع السعودية

وعن العلاقات مع السعودية قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “يعرف الجميع كيف تسببت الأفكار التكفيرية التي نجد جذورها في فكر بعض السياسيين في السعودية بأزمات كثيرة، ومنها اليمن.. ننصح هؤلاء السياسيين بأن يقرأوا التاريخ قبل الإدلاء بالتصريحات”.

وأكد خطيب زاده عدم وجود أي تطور جديد في المفاوضات الجارية بين إيران والسعودية بوساطة العراق، مشددا على أن طهران لا تزال مستعدة للحوار مع المملكة، غير أنها لا تستطيع أن تتكلم نيابة عن الرياض.

وتابع: “ننتظر إرادتها (السعودية) لاستئناف المفاوضات… أي طرف يقوم بحسابات خاطئة يجب أن يتحمل مسؤوليته”.

وأبدى الدبلوماسي قلق إيران إزاء الوضع الإنساني في اليمن، مشددا على أنه “لا يجوز أن تتهرب الأطراف التي فرضت هذا الوضع من المسؤولية”، ودعا أطراف الصراع إلى “الحوار والحل السياسي”.

وجاءت هذه التصريحات في ظل إعلان وزير الشؤون الإسلامية السعودي عبد اللطيف آل الشيخ أن اليمن “يعاني من اختطاف تدعمه إيران”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى