طهران تتحدث عن تفاقم الصعوبات في المفاوضات وتتهم الغرب بالتهرب من الالتزامات

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن عمل المفاوضين الإيرانيين للمضي قدما بقرارات طهران المنطقية يزداد صعوبة.

ميدل ايست نيوز: اتهمت إيران الغرب بوضع عقبات في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 كي يتهرب من التزاماته، في حين تحدث مسؤول روسي عن تقدم ملموس، وسط حديث عن ضرورة اتخاذ قرارات سياسية من أجل حسم هذه المحادثات.

ففي تغريدة على تويتر مساء الأحد، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن عمل المفاوضين الإيرانيين للمضي قدما بقرارات طهران المنطقية يزداد صعوبة.

وتابع أنه توصل إلى هذه الاستنتاجات عقب اتصال هاتفي أجراه مساء الأحد مع كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا علي باقري.

وفي وقت سابق، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إن الأصوات التي تُسمع من الإدارة الأميركية تُظهر بأنه لا يوجد انسجام داخلي لاتخاذ القرارات السياسية للمضي قدما بمباحثات فيينا.

وبالتوازي مع حديث طهران عن صعوبات في المفاوضات، قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن بلاده ستواصل تطوير قدراتها الصاروخية.

اتهام إيراني لواشنطن بالمماطلة

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت الأحد عن مصدر وصفته بالمقرب من مفاوضات فيينا، أن الولايات المتحدة لم تتخذ القرار بعد فيما يخص محادثات فيينا، متهما واشنطن بالمماطلة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا” عن هذا المصدر أنه تمت صياغة جزء كبير من نصوص الاتفاق، وهو ما يعتبر تقدما ملحوظا في المفاوضات.

وأضاف المصدر أنه إذا اتخذت الدول الغربية القرارات اللازمة بشأن رفع العقوبات والملفات النووية، فإنه يمكن التوصل إلى “نتيجة” في فترة زمنية قصيرة جدا.

من جهته، تحدث المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف الأحد في تغريدة على تويتر عن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بالعاصمة النمساوية.

والخميس الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقد انطلقت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة (4+1) في السابع من الشهر الجاري، وتخللها تصريحات من الأطراف المشاركة بأن المفاوضات دخلت مراحلها الأخيرة والحاسمة، وتكرار واشنطن المطالبة بالتعجيل في التوصل إلى اتفاق.

وتهدف المفاوضات الراهنة إلى السماح بعودة واشنطن وطهران بالتزامن إلى الالتزام بالاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.

وتطالب طهران برفع كل العقوبات التي تستهدفها، وتقول إنها عادت ببرنامج عمل واضح إلى فيينا، في حين ترى الولايات المتحدة أن إبرام الاتفاق بات أمرا ملحا.

محادثات إسرائيلية بريطانية

في السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الأحد في تغريدة على تويتر، إنه ناقش مع نظيرته البريطانية ليز تروس المحادثات النووية مع إيران في فيينا وتوسيع العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل وبريطانيا.

من جهتها، قالت تروس في تغريدة على تويتر إنها ناقشت مع لبيد مفاوضات فيينا وضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.

على صعيد آخر، أكد رئيس إدارة آسيا الثانية بالخارجية الروسية زامير كابولوف أن بلاده لا تقيد نفسها بالحظر المفروض على إيران في مسائل التعاون العسكري والتقني.

وكشف أن البلدين يعملان على إنشاء آلية لحماية التبادل التجاري والمعاملات المالية بينهما من مخاطر العقوبات الغربية.

وأضاف كابولوف أن القيادة الإيرانية الجديدة أعطت إشارات لموسكو بأن الشركات الروسية ستكون لها الأفضلية في الاستثمار بإيران بعد رفع العقوبات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى