“كان”: توجيه لسفراء إسرائيل في أنحاء العالم بخصوص الاتفاق النووي الإيراني

ستقدم الحكومة الإسرائيلية على مجموعة من الخطوات الدبلوماسية لمواجهة تبعات إعلان محتمل للقوى العظمى وإيران عن العودة إلى الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية ستقدم على مجموعة من الخطوات الدبلوماسية لمواجهة تبعات إعلان محتمل للقوى العظمى وإيران عن العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الذي وقع في 2015.

وفي تقرير بثته القناة الليلة الماضية، قالت مراسلتها السياسية جيلي كوهين، إن الإجراءات الدبلوماسية التي قررت إسرائيل القيام بها تشمل إجراء لقاءات مع السفراء الأجانب، وعقد مباحثات على مستويات رسمية مع ممثلي الدول ذات العلاقة بالاتفاق، وذلك حسب ما أفادت به “العربي الجديد“.

وبحسب كوهين، فإن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، ومدير عام وزارة الخارجية ألون أوشفيتس، اللذين يشاركان حالياً في مؤتمر الأمن في ميونخ بألمانيا، سيجريان لقاءات مع ممثلي العديد من الدول ذات العلاقة بالاتفاق، للتعبير عن رفض إسرائيل له. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت سيلقي كلمة في أعقاب الإعلان عن العودة للاتفاق، يشدد فيها على معارضة تل أبيب له.

ووفق كوهين، فإن المعلومات التي بحوزة إسرائيل تدل على أن هناك بعض القضايا التي يتوجب على إيران وممثلي الدول العظمى التوصل لاتفاق بشأنها، مستدركة أنه يتوقع أن يتم التوافق على حلول لها قريباً.

وأوضحت أن مصدر التفاؤل الوحيد بالنسبة لإسرائيل حقيقة أن التسريبات المتعلقة بالاتفاق المتبلور تفيد بأن رفع العقوبات عن إيران سيتم بالتدريج.

بعدما تناقلت العديد من الجهات على مدى الايام الماضية تصريحات مباشرة وغير مباشرة لدبلوماسين أوروبيين حاضرين في محادثات فيينا حول إنهاء العمل على مسودة الاتفاقية أو الإعلان عن الاتفاق النهائي هذا الأسبوع، أكدت وكالة “نور نيوز” التابعة لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في “تقرير خاص” بأن هذه التصريحات “لا تتعدى كونها تمخينات”.

وأشارت الوكالة أن عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين الموجودين في فيينا أدعوا استكمال العمل على مسودة نص الاتفاق النووي، “في تصريحات غير صحيحة، في حين تتواصل المحادثات بين ايران والقوى الكبرى لحل القضايا المتبقية”.

وأضافت أن هناك ماتزال قضايا خلافية مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، والمحادثات جارية لتقريب وجهات نظر الجانبين.

وأكدت أن القضايا المتبقية مطروحة بشكل جاد على جدول أعمال إيران، وستستمر المفاوضات حتى يتم الاتفاق عليها، قضايا لابد على الغرب أن يتخذ قرارا سياسياً بشأنها.

وتابعت أن “مماطلة الجانب الغربي في اتخاذ القرارات السياسية تسببت بحالة من الضبابية خيّمت على مصير التوصل إلى اتفاق نهائي”.

ووصفت “التصريحات غير الموثقة والتغطية الإعلامية المستهدفة التي تنتهجها الأطراف الغربية البعيدة عن الشفافية”، محاولات لتصرفات خارج نطاق الاتفاق للتأثير على المفاوضين الإيرانيين لـ”قبول وجهات النظر غير العقلانية” للأطراف الغربية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى