مسؤول إيراني: لا نرتكب خطأ الدخول في صفقة سيئة تحت الضغط

حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني، رسول موسوي، من أن من وصفهم بـ"الأعداء" سيحاولون فرض "روايتهم" بشأن مخرجات مفاوضات الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا محمد مرندي إن بلاده تريد “صفقة جيدة” وليس مجرد صفقة، وإن على دول الغرب أن تتجنب المماطلة وإضاعة الوقت “إن كانت في عجلة من أمرها”.

ونقلت وكالة RT عن مرندي أن إيران “تريد الوصول بأسرع وقت إلى صفقة جيدة”، لأن العقوبات القاسية واللاإنسانية التي يفرضها الأمريكيون والأوروبيون تستهدف النساء والأطفال”.

وأشار إلى ما يجري في أفغانستان واليمن وسوريا وفنزويلا، قائلا إنهم “يستهدفون الناس العاديين، لذلك فإن الإيرانيين يريدون رفع العقوبات في أسرع وقت ممكن”.

واستدرك مرندي بالقول: “لكن إيران لا ترتكب خطأ الدخول في صفقة سيئة تحت الضغط، وعلى ذلك فإنه سيكون هناك اتفاق إن قبل الأمريكيون والأوروبيون متطلبات الصفقة الجيدة”.

وتحدث مرندي عن السياسات الأمريكية خلال السنوات الماضية، وفي حقب الرؤساء الثلاثة الأخيرين قائلا إنهم مارسوا الضغوط على طهران، “لكنهم فشلوا جميعا”.

وأشار مرندي إلى أن هناك “فرصة جيدة للغاية” لإحياء الاتفاق النووي (لعام 2015)، خلال الأيام القادمة، وذلك إن “اتخذ الأمريكيون والأوروبيون القرار الصحيح”.

من جانبه، حذر مساعد وزير الخارجية الإيراني، رسول موسوي، من أن من وصفهم بـ”الأعداء” سيحاولون فرض “روايتهم” بشأن مخرجات مفاوضات الاتفاق النووي الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.

وقال موسوي في تغريدة، اليوم الجمعة، “لنكن حذرين، خيار ورقة المعلومات أو Fact Sheet أصبح جاهزا من قبل الأعداء لفرض روايتهم على مخرجات مفاوضات فيينا”.

وأضاف أن “نتيجة المفاوضات مهما كانت، فهي ثمرة صمود الشعب أمام أطماع الأعداء، وهي رواية انتصار. لنروي الحقائق بدقة قبل أن يتم قلبها وتحريفها. من جرب المجرب حلت به الندامة”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، ندد أمس الخميس، بما قال إنها “معلومات مضللة” يتم تداولها بشأن اتفاق إيران النووي.

وجاء تعليق خطيب زاده تزامنا مع تنديد وكالة “تسنيم” الإيرانية بما قالت إنها “مزاعم” نشرتها وكالة “رويترز” بعد اطلاعها على جزء من مسودة الاتفاقات بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا.

وبحسب تقرير “رويترز”، فإن مسوَّدة الاتفاق الواقعة في 20 صفحة تتضمن سلسلة إجراءات تبدأ بوقف إيران عمليات تخصيب اليورانيوم فوق نسبة نقاوة 5%، وهي نسبة قريبة من المدرجة ضمن الاتفاق النووي السابق والبالغة 3.67%، علماً أن طهران عاودت رفع نسب التخصيب تدريجاً، ردّاً على انسحاب الولايات المتّحدة من الاتفاق، حتى بلغت حاليّاً 60%؛ وهو ما يقرّبها من درجة نقاوة إنتاج الأسلحة الذرية.

في المقابل، تنصّ المسوَّدة، التي تحدثت عنها “رويترز” نقلاً عن مصادرها، على إلغاء تجميد نحو 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بموجب العقوبات الأميركية.

وتشمل الاتفاقية أيضاً إطلاق سراح الأسرى الغربيين المحتجزين في إيران، وفق المقترح الذي قدّمه كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي، شرطاً للصفقة.

وبمجرّد تنفيذ تلك المرحلة الأولية من الإجراءات والتيقن منها، ستبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات، وتتقدّم تدريجاً حتى تبلغ لحظة “إعادة التنفيذ”، وفق وصف الدبلوماسيين، في إشارة إلى العودة للاتفاق الأصلي.

لكن الإطار الزمني لتطبيق تلك الإجراءات ليس محلّ اتفاق بعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى