الرئيس الإيراني يلتقي نظيره الجزائري في الدوحة

أكد رئيسي في لقائه بالدوحة رئيس جمهورية الجزائر "عبد المجيد تبون"، بان التعاون الحالي بين طهران والجزائر لا يليق بحجم الطاقات المتوفرة في كلا البلدين.

ميدل ايست نيوز: التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في الدوحة، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، على هامش القمة السادسة للدول المصدرة للغاز المنعقدة في قطر، قبيل مغادرته إلى الكويت، في زيارة تدوم يومين.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، بأن اللقاء بين تبون ورئيسي “سمح ببحث آليات توطيد العلاقات الثنائية، وسبل ترقية التعاون بين البلدين”، حيث عرفت العلاقات بين الجزائر وطهران تطوراً لافتاً خلال السنوات الماضية، إذ كان تبون قد أوفد رئيس الحكومة أيمن عبد الرحمن إلى طهران، في أغسطس/آب 2021، لحضور مراسيم تنصيب رئيسي رئيساً لإيران.

وأكدت الرئاسة الإيرانية في بيان أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن رئيسي أكد في لقائه اليوم الثلاثاء بالدوحة رئيس جمهورية الجزائر “عبد المجيد تبون”، بان التعاون الحالي بين طهران والجزائر لا يليق بحجم الطاقات المتوفرة في كلا البلدين.

واضاف، ينبغي الانطلاق من ارادة وعزيمة القادة في ايران والجزائر لرفع مستوى التعاون بشتى المجالات بين الجانبين.

كما اشاد بصمود الشعب الجزائري وتضحياته الثورية ضد غطرسة المستعمرين؛ مبينا ان مقاومة الشعوب لطالما حققت الانتصارات بوجه قوى الهيمنة.

وقال رئيس الجمهورية في هذا الصدد، “أينما يوجد انعدام الامن في المنطقة، يمكن العثور على تدخل الأجانب وخاصة الأمريكيين؛ لذلك، فإن الحل الرئيسي للمشاكل والفوضى يكمن في قطع يد الولايات المتحدة والأجانب عن المنطقة”.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اشاد رئيس الجمهورية بمواقف دولة الجزائر ضد الكيان الصهيوني؛ موجها خطابه الى “تبون” بالقول : ان رفضكم انضمام الكيان الصهيوني بصفة عضو مراقب الى الاتحاد الافريقي، شكّل خطوة ثمينة في سياق الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والتطلعات بتحرير القدس الشريف.

الى ذلك، اعرب رئيس جمهورية الجزائر عن رغبة بلاده في تنمية العلاقات في مختلف المجالات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد تبون، حسب البيان الإيراني، خلال مباحثاته مع رئيسي على هامش اجتماع قمة الدول المصدرة للغاز في الدوحة اليوم، اكد على ضرورة تعميم ارادة القادة الايرانيين والجزائريين حول رفع التعاون الثنائي، لتشمل جميع القطاعات التنفيذية وبما يسهم في تفعيل الطاقات المتاحة لترسيخ مزيد من التعاون بين هذين البلدين.

وعن مواقف بلاده المناضهة للكيان الصهيوني، بما في ذلك رفضها عضوية الكيان في الاتحاد الافريقي، صرح بان الجزائر ورغم الثمن الباهض الذي تدفعه لكنها عازمة على مواصلة هذا المسار بقوة.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً لافتاً في العقدين الماضيين، خصوصاً بعد سلسلة زيارات متبادلة بين رؤساء الجزائر وإيران، منذ الزيارة الأولى للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في أكتوبر/تشرين الثاني 2003 إلى إيران، تلتها زيارة للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي إلى الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول 2004. كما قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة الجزائر في أغسطس/آب 2007، أعقبتها زيارة أخرى لبوتفليقة إلى طهران في أغسطس/آب 2008، ثمّ زيارة للنائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى الجزائر في ديسمبر/كانون الأول 2015.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى