وزير الخارجية الإيراني يعلن تلقيه رسالة من بغداد حول المفاوضات مع السعودية
كشف وزير الخارجية الإيراني عن تلقيه رسالة من بغداد حول استعداد السعودية لمواصلة الحوار مع طهران.
ميدل ايست نيوز: كشف وزير الخارجية الإيراني عن تلقيه رسالة من بغداد حول استعداد السعودية لمواصلة الحوار مع طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الیوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي أنه تلقى رسالة من بغداد حول استعداد السعودية لمواصلة الحوار مع إيران مؤكدا أن إيران مستعدة للدخول في حوار بناء ومثمر.
وقال: نأمل أن تدرك جميع الأطراف أهمية الحوار وعدم زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مضيفا أنه يجب أن تحل أزمة اليمن سياسيا وأن تتوقف الحرب سريعا.
واضاف امير عبد اللهيان: اننا تباحثنا اليوم بشأن العلاقات السياسية بين البلدين التي ارتقت الى مستوى اعلى كما ان التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي شهد نموا ملحوظا خلال الاشهر الاخيرة معلنا اننا اتفقنا ايضا على توسيع التعاون الاقتصادي.
واضاف ان سلطان عمان وجه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة عمان معربا عن امله في تحقيق هذه الزيارة في اقرب فرصة ممكنة لتشكل منعطفا مهما في العلاقات الثنائية بين البلدين.
واشار الى ان العلاقات السياسية بين البلدين هي اليوم في اعلى مستوياتها كما تحقق تقدم كبير في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري خلال الاشهر الماضية لكنها مازالت غير كافية في ضوء طاقات البلدين الكبيرة واضاف: اتفقنا على بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات ونامل بتوفر امكانية اللقاء بين رئيس الجمهورية الاسلامية وسلطان عمان في القريب العاجل، وقد تم توجيه الدعوة لآية الله رئيسي لزيارة مسقط.
واشار الى ان المحادثات مع الجانب العماني اليوم شملت مفاوضات فيينا وقضايا المنطقة واضاف: ان قضايا قليلة ومهمة جدا مازالت باقية في مفاوضات فيينا. اعلنا للجانب الغربي في ميونيخ ولبوريل باننا سوف لن نعبر من خطوط ايران الحمراء مهما كانت الظروف وسنثبت التزامنا بقوة.
واكد بان الضرورة لاي مفاوضات هي ان تكون مفيدة وان تعود بمنافع للشعب الايراني واضاف: مازالت المفاوضات المباشرة مستمرة من قبل كبير المفاوضين الايرانيين مع مندوبي مجموعة “4+1” ويتم عن طريق مورا تبادل الرسائل والوثائق غير الرسمية (non-paper) مع اميركا.
واضاف: نحن نتلقى الكثير من الرسائل من المسؤولين الاميركيين حول ضرورة المفاوضات المباشرة ولكن المهم بالنسبة لنا هو اي منافع ستعود لايران من ورائها وهل ستحقق مستقبلا مختلفا عما حدث في المفاوضات الراهنة وهل ستحقق مكسبا اكبر مما تحقق لغاية الان. لقد سمعنا من الجانب الاميركي حتى الان كلاما ورسائل ايجابية لكنهم لم يقوموا باي اجراء عملي لاثبات حسن نواياهم.
وقال امير عبداللهيان: نحن متفائلون بمفاوضات فيينا لغاية الان اجمالا ونامل بان تصل القضايا الحساسة والمهمة القليلة المتبقية في المفاوضات الى نتيجة خلال الايام القادمة عبر انتهاج الجانب الغربي الرؤية الواقعية وان نصل الى نتيجة من خلال الجهود المبذولة في فيينا على مدى اكثر من 9 اشهر بحيث تبقى جميع الاطراف المقابلة ملتزمة بكامل تعهداتها في اطار الاتفاق الموقع عام 2015 .