تعتمد إيران والعراق ومصر على أوكرانيا للحصول على زيت عباد الشمس

تأتي واردات العديد من دول الشرق الأوسط من زيت عباد الشمس إلى حد كبير من أوكرانيا.

ميدل ايست نيوز: قد تتأثر واردات زيت عباد الشمس في الشرق الأوسط قريبًا بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

وحسب تقرير لموقع “المونيتور” كانت أوكرانيا أكبر مصدر لبذور عباد الشمس وزيت القرطم المرتبط بها في عام 2019، حيث شكلت 45.8٪ من الصادرات العالمية. احتلت روسيا المرتبة الثانية بنسبة 23.4٪ من السوق. كانت إيران رابع أكبر مستورد لبذور عباد الشمس أو زيت العصفر في ذلك العام، حيث شكلت 6.25٪ من الواردات العالمية. كانت إيران بعد الهند والصين وهولندا، وفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي ومقره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

تحصل إيران على كمية كبيرة من زيت عباد الشمس من أوكرانيا، وقد يتعطل التصدير بسبب الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا. تلقت إيران غالبية زيتها من تركيا في عام 2020، لكن 37.1٪ أتت من أوكرانيا، وفقًا لشركة تحليل بيانات السلع الأساسية Tridge.

وتأتي واردات العديد من دول الشرق الأوسط من زيت عباد الشمس إلى حد كبير من أوكرانيا. استورد العراق ما نسبته 87.8٪ من زيت عباد الشمس من أوكرانيا في عام 2020. وحصلت مصر على 54.4٪ منها في ذلك العام و 18.83٪ أخرى من روسيا.

يمكن أن تستفيد تركيا من وقف صادرات هذا الزيت الأوكراني والروسي. زادت صادرات زيت عباد الشمس التركي بنسبة 175.55٪ من عام 2015 إلى عام 2020. كما تستورد تركيا بعض زيت عباد الشمس ، وفقًا لـTridge.

أثرت الحرب بالفعل على صادرات زيت عباد الشمس من أوكرانيا. ذكرت بلومبرج اليوم أن حوالي 350 ألف طن من الزيت المتجه إلى الهند في خطر في الوقت الحاضر.

الصراع بين روسيا وأوكرانيا له بالفعل آثار اقتصادية كبيرة على الشرق الأوسط. مصر تسعى جاهدة لإيجاد مصادر قمح بديلة بسبب الحرب. كما سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في ثماني سنوات عقب بدء الغزو.

وفي العودة إلى إيران، تُعَدّ أوكرانيا المصدر الرئيسي لتأمين أعلاف الدواجن والمواشي لإيران. ويشير محللون إلى أنّ من شأن وقف تصدير هذه السلع إلى البلاد أن يفاقم أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، وخصوصاً في ظل ارتفاعها المستمر هذه الأيام.

ونقلت المصادر إلى أنّ طهران تستورد أيضاً من كييف الحبوب ومحاصيل زراعية أخرى، فضلاً عن منتجات معدنية وحلويات ومعدات صناعية ومنتجات خشبية.

وأوكرانيا هي المصدّر الأول لزيوت زهرة دوار الشمس، والثاني للشعير، والثالث للقمح، وفق تصريحات مفتش نقابة مستوردي أعلاف المواشي والدواجن الإيرانية، كسرى لشكري.

وقال لشكري إنّ الحرب الروسية على أوكرانيا “ستفاقم مشكلة تأمين أعلاف الدواجن والمواشي” لإيران، مشيراً إلى أن الحرب سترفع أسعارها في العالم ما بين 30 إلى 40 في المائة.

وأضاف لشكري أنّ التوتر في تلك المنطقة سيضع طهران أمام “مشاكل جادة” في تأمين هذه السلع. ولفت إلى أنّ احتياطات بلاده الاستراتيجية من هذه السلع ليست في وضع مريح، عازياً السبب إلى عدم تخصيص النقد الأجنبي لاستيراد أعلاف الدواجن والمواشي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى