طهران: الاتفاق النووي في متناول اليد إذا حسمت واشنطن أمرها

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تعليقا على المحادثات النووية إن "الاتفاق في متناول اليد إذا حسمت أميركا أمرها.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، تعليقا على المحادثات النووية إن “الاتفاق في متناول اليد إذا حسمت أميركا أمرها”، مضيفاً في تغريدة له عبر “تويتر” أن “إيران مستعدة ولكنها لن تنتظر إلى الأبد”.

وكان خطيب زادة قد قال الإثنين، إن “أكثر من 98 في المائة من مسودة الاتفاق في مفاوضات فيينا تم إعدادها بصورة مشتركة، والقضايا المتبقية يجب حلها”.

ولفت، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إلى أن بلاده بحثت خلال عودة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، هذه المسودة بشكل دقيق، مشيراً إلى أنه عاد إلى فيينا “حاملاً معه أجندة لازمة للحديث مع بقية الأطراف” حول القضايا المتبقية.

من جهتها، شدّدت فرنسا على “الضرورة الملحّة” بأن تثمر المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني اتفاقاً “هذا الأسبوع”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، إنّ هناك “ضرورة ملحّة لاختتام المحادثات هذا الأسبوع”.

وعاد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الأحد إلى فيينا لمواصلة المحادثات النووية الايرانية مع القوى الكبرى.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إنّ عودة باقري يجب أن تتيح “رؤية أوضح” للنوايا الإيرانية. وأضاف: “يجب أن نرى ذلك بشكل أوضح في الأيام المقبلة، بالنظر إلى أنّنا في لحظة حاسمة وحرجة”، مجدّداً التحذير من أنّ “التقدّم النووي الذي تحرزه طهران من شأنه أن يجعل قريباً” المكتسبات الأساسية لاتفاقية 2015 “بدون معنى”.

وإذ أكّد برايس أنّ المفاوضات “أحرزت تقدّماً كبيراً”، حذّر من أنّ الولايات المتّحدة “مستعدّة لمغادرة طاولة المفاوضات إذا أبدت إيران عناداً”، موضحًا أنّه في حال أُغلق الباب أمام المفاوضات فإنّ واشنطن وحلفاءها لديهم “خطة باء” لمنع إيران من حيازة قنبلة ذرية.

وتجري إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات في فيينا لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه عام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، لإعادة الأميركيين إلى الاتفاق خصوصا عبر رفع العقوبات التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، وعودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها التي تراجعت عن غالبيتها بعد الانسحاب الأميركي.

ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها إيران، تقييد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اعتبارا من شباط/فبراير 2021.

وكان باقري عاد إلى العاصمة الإيرانية ليل الأربعاء – الخميس للتشاور، بينما بقي أعضاء وفده التفاوضي في النمسا لاستكمال البحث مع الوفود الأخرى.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان ليل السبت، بعد اتصال أجراه مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن طهران “تُراجِع بشكل جدّي مسودة الاتفاق”، مضيفًا: “تم توضيح خطوطنا الحمر للأطراف الغربية (…) نحن مستعدون لإنجاز اتفاق جيد بشكل فوري، في حال أظهروا (الغربيون) إرادة فعلية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى