شمخاني: استراتيجية إیران الرئيسية هي التركيز على إيجاد آليات لتحييد أدوات الحظر
قال علي شمخاني إن نكث واشنطن بعهودها يؤكد ضرورة أن يتمتع الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية بالتزامات يمكن الاعتماد عليها.
ميدل ايست نيوز: قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن نكث واشنطن بعهودها يؤكد ضرورة أن يتمتع الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية بالتزامات يمكن الاعتماد عليها.
وعقد صباح اليوم الاربعاء، اجتماعاً استثنائياً بحضور أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني ، وعدد من نواب مجلس الشورى الاسلامي في أمانة المجلس الاعلى، وبحث فيه آخر مستجدات مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر الجائر عن ايران حسب ما أفادت به قناة العالم الإيرانية الرسمية.
واطلع النواب الحاضرون في هذا الاجتماع على آلية بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية والتطورات والتحديات القائمة، وكذلك الأولويات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال فريق التفاوض الإيراني في فيينا.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني خلال الاجتماع، على ضرورة الإسراع بحل بعض القضايا المتبقية في المفاوضات التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، قائلا: التجارب المريرة المتمخّضة عن نكث واشنطن لعهودها وتخاذل الاوروبيين تجعل من الضروري أن يكون أي اتفاق في فيينا يتمتع بالالتزامات والاتزان والاستدامة.
وتابع شمخاني: تتمحور الاستراتيجية الرئيسية للبلاد، إلى جانب مساعي رفع الحظر، حول التركيز على إيجاد آليات لتحييد أدوات الحظر، ولحسن الحظ، اتُّخذت إجراءات جيدة للغاية في هذا السياق.
هذا وألقت الحرب الروسية على أوكرانيا بظلالها على محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، التي امتدت إلى ما بعد الموعد النهائي المفترض، الثلاثاء، وسط شكوك متزايدة في التوصل إلى اتفاقية جديدة.
وقالت إيران إنه يتعين إيجاد حل لـ3 قضايا رئيسية من أجل التوصل لتسوية حول إحياء الاتفاق النووي، في حين بادرت إسرائيل لتأكيد أنها ليست ملزمة باحترام “الاتفاق المتوقع” التوصل إليه بين طهران والقوى العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “التوصل إلى اتفاق جيد أمر ممكن”.
ولكنه أضاف “لا تزال هناك 3 قضايا رئيسية يتعين حلها، ولم تتخذ أميركا والقوى الأوروبية قرارات سياسية بشأن هذه القضايا الرئيسية”.
وأوضح أن القضايا العالقة تتعلق بمدى إلغاء العقوبات، وتقديم ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى، وحل المسائل المتعلقة بآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة في إيران.
وتقول كل الأطراف المشاركة في المحادثات إنه تم إحراز تقدم نحو إعادة الاتفاق الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وشددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن هناك حاجة ملحة للانتهاء من المحادثات هذا الأسبوع.
وقدم دبلوماسيون روس وصينيون مشاركون في هذه المساعي تقييمات تتسم بالأمل، لكنها غامضة في نهاية المطاف.
وقال المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف للصحفيين “نحن قريبون للغاية، لكن يتعين بذل جهود إضافية في الأيام المقبلة”، وتوقع أن تنتهي المحادثات في أوائل مارس/آذار الجاري، لكنه لم يذكر إذا كانت ستنجح.