وكالة الطاقة الذرية: إيران ترفع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتقد أن إيران زادت أكثر من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 2015 مع القوى العالمية.

ميدل ايست نيوز: قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعتقد أن إيران زادت أكثر من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 2015 مع القوى العالمية.
وأخبرت الوكالة الدول الأعضاء في تقريرها السري ربع السنوي، الخميس، بأن إيران لديها مخزون يقدر بنحو 33.2 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب حتى 60 بالمائة من النقاء الانشطاري، في زيادة 15.5 كيلوغراما منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وبحسب “أسوشييتد برس”، أضافت الوكالة، ومقرها فيينا، للأعضاء أنها مازالت غير قادرة على التحقق من مخزون إيران بالتحديد من اليورانيوم المخصب بسبب القيود التي تفرضها طهران على مفتشي الأمم المتحدة منذ العام الماضي.
وفي تقرير للدول الأعضاء عن عملها في إيران، أوضحت الوكالة الدولية أنها تقدر بأنه حتى 19 فبراير/شباط، بلغ إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب في إيران 3197.1 كيلوغراما، بزيادة عن 707.4 كيلوغرامات.
تعليق إيراني
من جانبه، قال رئيس البعثة الايرانية الدائمة في فيينا “محمد رضا غائبي” : طالما لم تعد ايران الى تنفيذ الاتفاق النووي، ستحتفظ بمعلومات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لديها.
جاء ذلك في معرض تعليق رئيس البعثة الايرانية، على التقرير الصادر مؤخرا عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل غروسي”، حول موضوع التحقق من تنفيذ بنود الاتفاق النووي في ايران، حسب ما أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.
ولفت غائبي بان تقرير غروسي الجديد، هو اول تقرير موسمي يصدر في 2022 مخاطبا مجلس الحكام حول موضوع الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، والذي جاء على غرار التقارير السابقة في سياق التحديثات المتعارف عليها لمعلومات الوكالة الدولية وتقديم احدث المستجدات الفنية المتعلقة بنشاطات ايران النووية الى اعضائها.
واستطرد رئيس البعثة الايرانية في فيينا : هذا التقرير يؤكد انه عقب المشاورات البناءة التي جرت في 15 ديسمبر 2021 بين المدير العام للوكالة الدولية ومساعد رئيس الجمهورية، رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية “محمد اسلامي”، فقد تم الاتفاق على ترتيبات جديدة وفقا للاتفاق النووي فيما يخص اعادة تركيب الكاميرات بمصنع “تساي” في مدينة كرج (محافظة البرز – غرب طهران)، لكن بعد ذلك اعلنت ايران عن قرارها لانتاج انابيب الطرد المركزي في موقع جديد بمدينة اصفهان (وسط)؛ لتقوم الوكالة في 22 يناير 2022 بوضع اجهزتها الرقابية هناك.
ومضى غائبي يقول : بطبيعة الحال، ايران سوف لن يتم تسلم الوكالة الدولية المعلومات ذات الصلة، طالما لم تعد من جديد الى تنفيذ الاتفاق النووي، بل ستحتفظ بهذه الاحداثيات لديها.
وتطرق الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، الى جانب من التقرير الجديد والذي ادعى فيه ان “بعض القيود المفروضة على النشاطات الرقابية للوكالة الدولية للطاقة الذرية فرضت منذ يوم 23 فبراير 2021″، ليرد بالقول : ان هذا القرار جاء بناء على “قانون الاجراء الستراتيجي” الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي لصون حقوق ومصالح الشعب الايراني.
وأعلنت الوكالة، في وقت سابق الخميس، أن المدير العام رفائيل ماريانو غروسي سيسافر إلى طهران للقاءات مع مسؤولين إيرانيين بارزين يوم السبت.
ويمكن بسهولة تنقية اليورانيوم عالي التخصيب ليصبح سلاحا ذريا، ولهذا سعت القوى العالمية لاحتواء برنامج طهران النووي.
ونقلت “رويترز” عن دبلوماسي كبير، اليوم الخميس، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقترب من درجة تمكنها من إنتاج أسلحة نووية، ويبلغ نحو ثلاثة أرباع الكمية المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية واحدة إذا كان التخصيب بدرجة أكبر، حسبما هو معروف على نطاق واسع.
وتحدد كثير من التقديرات أن الكمية المطلوبة لصنع قنبلة بنحو 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة، مع أن الدبلوماسي الكبير شكك في موثوقية ذلك.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، يلتقي دبلوماسيون بارزون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا مع مسؤولين إيرانيين في فيينا لمناقشة إعادة طهران للالتزام بالاتفاق النووي المبرم 2015. وخفف الاتفاق من العقوبات على إيران في مقابل الحد من قدراتها النووية.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع طهران لاستئناف تخصيب اليورانيوم.