لافروف: العقوبات الغربية تخلق “مشكلة جديدة” للاتفاق النووي مع إيران

قالت روسيا إن العقوبات الغربية المفروضة على الصراع في أوكرانيا أصبحت حجر عثرة أمام الاتفاق النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: قالت روسيا اليوم السبت إن العقوبات الغربية المفروضة على الصراع في أوكرانيا أصبحت حجر عثرة أمام الاتفاق النووي الإيراني، محذرة الغرب من أن المصالح الوطنية الروسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار.

وحسب تقرير لـ”رويترز” قالت إيران يوم السبت إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل جميع الأسئلة العالقة بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول أواخر يونيو، في خطوة يُنظر إليها على أنها أحدث مسعى لإحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن العقوبات على روسيا خلقت “مشكلة” من وجهة نظر موسكو.

وقال لافروف “كان من الممكن أن يكون كل شيء على ما يرام، لكن سيل العقوبات الصارمة التي اندلعت من الغرب – والتي أفهم أنها لم تتوقف بعد – تتطلب تفاهمًا إضافيًا من قبل المحامين قبل كل شيء”.

وقال لافروف إن روسيا تريد ضمانًا مكتوبًا من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

وقال لافروف “نريد إجابة – إجابة واضحة للغاية – نحتاج إلى ضمان بأن هذه العقوبات لن تمس بأي شكل من الأشكال نظام العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وقال لافروف إنه بموجب الاتفاق، سيسمح لروسيا والصين بمساعدة إيران في تطوير برامجها النووية المدنية وفقًا لقواعد عدم الانتشار. وقال لافروف إن العقوبات لن تكون قادرة على التأثير على تلك المشاريع.

وقال لافروف “لا تزال هناك عدة مواضيع يريد زملاؤنا الإيرانيون توضيحا أكثر ونعتبرها مطالب عادلة. لقد طلبنا ضمانًا مكتوبًا … بأن العملية الحالية التي بدأتها الولايات المتحدة لا تضر بأي شكل من الأشكال بحقنا في التجارة الحرة والكاملة، والتعاون الاقتصادي والاستثماري ، والتعاون العسكري التقني مع الجمهورية الإسلامية.”

وقال مسؤول إيراني رفيع لوكالة “رويترز” إن مطالب روسيا بضمانات أمريكية لا تخدم محادثات الاتفاق النووي في فيينا.

أزمة أوكرانيا.. هل قللت من اندفاع الغرب لإحياء اتفاق إيران النووي؟

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم السبت، أنه أجرى محادثات مثمرة في إيران في اتجاه حل مسائل عالقة بين الجانبين.

والتقى غروسي صباح اليوم السبت رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي الذي أبدى بدوره تفاؤلا في هذا السياق.

وأقر الدبلوماسي الأرجنتيني بأنه «ما زالت هناك أمور يتعين على إيران معالجتها»، وبأن «هناك عددا من الأمور المهمة التي يجب أن نحلها معاً». وبخصوص إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية للعام 2015، رأى أنه «سيكون من الصعب تخيل إمكان إحياء اتفاق 2015 النووي ما لم تحل مشكلات الضمانات الأمنية»، موضحاً أن الوكالة وطهران «ستتعاونان في حل تلك المشكلات في الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة».

وكان غروسي قد وصل أمس الجمعة إلى إيران في زيارة تأتي بموازاة الجهود التي تبذل في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي والتي بلغت مراحل حاسمة.

من جانبه قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد إسلامي بانه يجب حل القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسار طبيعي بعيدا عن “النفوذ السياسي والضغط معربا عن امله أن تكون عملية التعاون غير سياسية”.

وقال إسلامي في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ــ أفادت به وكالة إرنا الإيرانية: اليوم استعرضنا، القضايا المتبقية وتوصلنا إلى نتيجة. ومن المقرر تبادل الوثائق اللازمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران القادم.

وأضاف: يجب حل القضايا بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسار طبيعي بعيدا عن “النفوذ السياسي والضغط معربا عن امله أن تكون عملية التعاون غير سياسية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى