أول تعليق إيراني رسمي على شروط روسيا الجديدة حول الاتفاق النووي
قال سعيد خطيب زادة إن النقاط المتبقية في فيينا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وجميعها بانتظار قرارات من واشنطن.
ميدل ايست نيوز: اعتبرت إيران أن “تعاملاتها السلمية في المجال النووي مع روسيا والصين وسائر الدول، يجب ألا تتأثر بالعقوبات الغربية، مؤكدة أنها “تفهم تصريحات موسكو، وأن موقف روسيا كان بناء بفيينا”.
وخلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “سمعنا تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عبر الإعلام، وننتظر الاطلاع عليها عبر الطرق الدبلوماسية”.
وأضاف خطيب زادة: “فريق التفاوض والحكومة الإيرانية يسعيان لاستيفاء حقوق الشعب والحد الأقصى من حقوق إيران، وتواصل هذا الأمر، وعلى الشعب الإيراني أن يطمئن بهذا الخصوص”.
وتابع: “الاتفاق في فيينا، يوضح طريق عودة واشنطن إلى الاتفاق مقابل امتثالها بالالتزامات النووية، وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، وتم تعيين إطار زمني لذلك، وما يحدث بين طهران والوكالة أيضا مسار معين يتطابق في بعض خطواته مع مسار تنفيذ الاتفاق النووي، وحددنا سقفا زمنيا لإغلاق تلك الملفات”، مضيفا: “نحن في منتصف مفاوضات صعبة ومتعددة الجوانب… شهدنا خلالها مواقف مختلفة من الأطراف، ولا نستغرب من هذه المواقف من أي طرف كانت، وننظر إلى هذه المواقف وسياسات وأساليب الأطراف بصورة متزامنة”.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “إننا بذلنا الجهود لتكون هذه المفاوضات بعيدة عن سائر الملفات الدولية..أي موقف أو تصريح بهذا الخصوص يجب أن يتم طرحه في إطار المفاوضات”، مشيرا إلى أن “هناك خلافات عدة بين أطراف التفاوض في فيينا بخصوص ملفات أخرى بينها، لكننا حاولنا ألا تؤثر هذه الخلافات على مسار التفاوض”.
بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على الاتفاق النووي
وقال سعيد خطيب زادة: “النقاط المتبقية في فيينا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وجميعها بانتظار قرارات من واشنطن، والاتفاق في المتناول إن قررت واشنطن اتخاذ قرارها..نسعى لاتفاق جيد يضمن الحد الأدنى من مصالح شعبنا ونحن مستعدون للاتفاق اليوم..لا نقبل بتحديد سقف زمني للمفاوضات”.
وأضاف خطيب زادة: “اتفقنا مع الوكالة على الإجابة عن جميع الأسئلة الفنية المطروحة خلال أشهر ووفق ما تم الإعلان عنه في البيان المشترك”، لافتا إلى أن “هناك صلة مباشرة بين اتفاقنا مع الوكالة والاتفاق النووي”.
وأوضح زادة قائلا: “الموقف الصيني كان بناء، ودعم المفاوضات ومواقف إيران ومطالبها المحقة، ونعتقد أننا سوف نستمر على هذا الأساس مع الصين، وواثقون من ذلك”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن “علاقاتنا مع الدول لا يجب ان تتقيد بأي عقوبات، ولاسيما التي فرضت على روسيا، وخاصة إن كانت تلك العقوبات خارجة عن إطار الأمم المتحدة”، مكملا: “ما يحدث في فيينا يتسم بالاستمرارية و التغيير في آن واحد ..هناك استمرار في بعض الموقف وتغييرات في أخرى.. لكن المهم أننا نسعى لإحياء الحد الأقصى من حقوق الشعب الإيراني ومصالحه”.
الغزو الروسي لأوكرانيا
أكد متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، أن هناك محاولات من جميع الدول لعدم ترك الأزمة الأوكرانية تخرج عن السيطرة، مؤكدا أن بلاده تعمل مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال “نعمل مع الأصدقاء في روسيا والأطراف الأخرى للتفاوض على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا”.
وأضاف، “نحاول جميعًا عدم ترك الأزمة الأوكرانية تخرج عن السيطرة”.
وعن موقف طهران من الأزمة، “نرفض الحروب لحل الازمات الدولية وطهران قامت بمساع لمنع الحرب”.
وتعليقا على احتمال قطع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا وأنها قد تكون فرصة للغاز الإيران، قال المتحدث “سوق الطاقة له منطقه الخاص وهذا المنطق ليس سياسيا”.
المحادثات مع السعودية
أكدت طهران أن “المملكة السعودية دولة مهمة في المنطقة، وخلافاتنا يجب ألا تمنع العلاقات بين البلدين”، معتبرة أن “من ينتفع بهذه العلاقات هو شعوب المنطقة والبلدين”.
وحول المفاوضات بين طهران والرياض، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: “المفاوضات في بغداد حققت تقدما رغم أن نتائجها الملموسة كانت قليلة ومحدودة”.
وأضاف خطيب زادة: “تاريخ الجولة القادمة من المفاوضات ليس محددا، لكن إرادة البلدين تنص على استئنافها..نحن مستعدون لاستئناف العلاقات بأسرع وقت إن كانت السعودية جادة في إرادتها”.