استهداف أربيل بـ12 صاروخا باليستيا من خارج العراق
الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق ولم يسفر عن خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية.

ميدل ايست نيوز: نقلت وكالة الأنباء العراقية عن محافظ أربيل أوميد خوشناو قوله، إن عدة صواريخ سقطت على أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في شمال العراق.
وأفادت الوكالة، نقلا عن قوات مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، بأنه تم استهداف أربيل باستخدام 12 صاروخا باليستيا من خارج العراق.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيانه إنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا”، مضيفاً “الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”.
وأوضح البيان أنّ “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق”، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن “خسائر بالأرواح، ما عدا خسائر مادية”.
وأكدت وزارة الداخلية بإقليم كردستان إنه في الساعة الواحدة صباحا تم توجيه 12 صاروخا باليستية بعيدة المدى انطلقت خارج الحدود من جهة الشرق صوب المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل، أصابت المناطق المدنية القريبة من مقر قناة كردستان 24 ومحيطها وأسفر الهجوم عن أضرار مادية في المباني والمنازل في المنطقة، ولحسن الحظ لم تقع إصابات، وأصيب مدني واحد فقط بجروح طفيفة ونأمل له السلامة والشفاء العاجل.
وأضافت أن الشرطة والأجهزة الأمنية بدأت تحقيقات وستقوم بعد ذلك بإخطار الجمهور بالنتائج مؤكدة لمواطني العاصمة وشعب كردستان الأعزاء أن أربيل هادئة وتبقى مسالمة.
ونشرت قناة “كردستان 24” التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجا متكسرا وأجزاء منهارة من السقف.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الصحة بإقليم كردستان العراق قوله إنّ انفجارات أربيل لم تسفر عن ضحايا أو إصابات.
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية، الهجوم الصاروخي على قنصليتها العامة في مدينة أربيل العراقية. وأوضحت الخارجية في بيان، فجر الأحد، أن الهجوم الصاروخي لم يخلف خسائر بشرية ولم تتضرر القنصلية. وأدان البيان بشدة الهجوم الصاروخي واصفا إياه بالعمل الجبان.
وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلاً “أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل”. وأضاف “نطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية”.
من جهته، شجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”. وأضاف “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم”.
الاعتداء الذي استهدف مدينة اربيل العزيزة وروع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا. تابعنا مع الاخ رئيس حكومة اقليم كردستان تطورات الموقف، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم وسنتصدى لاي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) March 13, 2022
وندد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالهجمات في تغريدة جاء فيها “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان”، مضيفاً “لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة”.
وكانت السلطات الأمنية العراقية، أعلنت، أواخر الشهر الماضي، ضبط طائرات مسيّرة في محافظة بابل، جنوبي العراق، خلال عمليات تتبع وبحث تجريها منذ فترة داخل المحافظة لمنع تحركات مريبة لتلك الطائرات، وسط قلق أمني من تنامي خطرها في البلاد.
وتُعدّ “الطائرات المسيّرة” أحد أخطر أسلحة الفصائل المسلحة الناشطة في العراق، والتي نفذت عبرها هجمات استهدفت معسكرات تضم مدربين للتحالف الدولي في البلاد، فيما تحاول القوات الأمنية العراقية السيطرة على تلك الطائرات ومنع تحركاتها.
