160 برلمانيا إيرانيا يدعون إلى تجاهل “المهل الغربية المصطنعة”

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة عدم وجود موعد محدد للعودة إلى طاولة التفاوض، مشيرًا إلى أن استئناف المفاوضات بحاجة إلى تمهيدات.

ميدل ايست نيوز: بعد إعلان وقف مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن منذ يوم الجمعة الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة عدم وجود موعد محدد للعودة إلى طاولة التفاوض، مشيرًا إلى أن “استئناف المفاوضات بحاجة إلى تمهيدات وأنه من غير الواضح متى ستستأنف”.

وقال المتحدث في تصريحات على هامش فعالية في طهران، الليلة الماضية، أوردتها وكالات الأنباء الإيرانية، إن “الجميع لديهم إرادة للعودة إلى المفاوضات”.

إلى ذلك، أكد خطيب زادة، اليوم الأحد، وفق ما أوردت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن طهران “لم تبرم اتفاقاً بعد لكي تنشر تفاصيله. عندما يتم ذلك سننشر النص على الموقع ليراه الجميع”، مشيراً إلى تفاصيل بعض ما دار في المفاوضات.

وبشأن مسألة التحقق من رفع العقوبات الأميركية قال، إنها “تقريباً حلت” وفق مبدأ الأخذ والعطاء، مشيراً إلى أن مسألة الضمانات التي تطالب بها طهران لرفع العقوبات ومنع واشنطن من الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق النووي “ما زالت عالقة”.

وأكد سعيد خطيب زادة أن بلاده بصدد الحفاظ على إنجازاتها النووية، لافتاً في السياق إلى رفض إيران مطالبة أميركية سابقة بتدمير أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وبدأت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، يوم الثاني من إبريل/نيسان الماضي، بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق، وهي روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتركز المفاوضات على رفع العقوبات الأميركية وعودة إيران لالتزاماتها النووية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، عن “توقّف” الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل إن هناك حاجة إلى وقفةٍ في محادثات فيينا.

ولفت بوريل، في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أنّ النص النهائي المتعلّق بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية “جاهز بشكل أساسي وعلى الطاولة”، لكن هناك حاجة إلى وقفة في المحادثات، بسبب “عوامل خارجية”.

ولم يسمِّ بوريل “العوامل الخارجية” التي أدت إلى وقفةٍ بالمفاوضات في جولتها الثامنة، لكنه على ما يبدو يشير بذلك إلى العامل الروسي، حيث باتت روسيا تطالب واشنطن بتقديمها ضمانات مكتوبة بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب الأوكرانية على علاقاتها التجارية والاقتصادية والعسكرية مع إيران، غير أن الإدارة الأميركية رفضت الطلب الروسي.

وعلى صعيد متصل، دعا 160 برلمانياً إيرانياً في رسالة مفتوحة، فريق إيران المفاوض إلى تجاهل “المهل الغربية المصطنعة” في المفاوضات، و”الصمود لأجل الحفاظ على المصادر الوطنية والمطالب الرئيسة والحفاظ على الخطوط الحمراء المعلنة”.

وأكد البرلمانيون الإيرانيون: “في الوقت الراهن بينما زادت الأزمة (الأوكرانية) حاجة الغرب إلى زيادة معروض إيران من الطاقة، فلا ينبغي تأمين حاجة أميركا إلى خفض أسعار النفط من دون تحقيق المطالب الإيرانية المحقة”.

وناشد البيان البرلماني، المفاوضين الإيرانيين بضرورة الحصول على “الضمانات الاقتصادية والتقنية والسياسية الكافية” من الجانب الأميركي لمنع تكرار خروجه من الاتفاق، مؤكدا أن “الحفاظ على العناصر الأساسية للبرنامج النووي لبلادنا في الداخل هو أقوى ضمان لعدم تكرار الخطأ الأميركي في نكث العهود”.

وكانت “الترويكا” الأوروبية، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المشاركة في الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015، السبت، قالت في بيان مشترك: “يجب ألا يحاول أحد استغلال مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة للحصول على تأكيدات منفصلة عن الخطة”.

وأضافت في هذا السياق أن “ذلك يهدد بانهيار الاتفاق”، مشيرة إلى أنه يجب إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة على وجه السرعة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى