واشنطن غير متفائلة باحتمال إبرام اتفاق وإيران تسلم وثائق قضايا عالقة “للطاقة الذرية”
ال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه غير متفائل بشأن احتمال التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي رغم الجهود المبذولة.
ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه غير متفائل بشأن احتمال التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي رغم الجهود المبذولة، فيما قالت طهران إنها سلمت وثائق مرتبطة بقضايا عالقة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب ما أفاد موقع الجزيرة، صرح بلينكن لشبكة “إن بي سي” (NBC) الأميركية قائلا “لست متفائلا بشدة بشأن احتمال التوصل لاتفاق مع إيران، رغم الجهود التي نبذلها”، وذلك في إشارة إلى مساعي إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، والتي انسحبت منه بشكل أحادي الولايات المتحدة في 2018، وتلا ذلك تخلي إيران عن الكثير من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
كما أكد بلينكن أنه لا زال يعتبر الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس صرح قبل يومين بأن بلاده ما تزال تعتقد بأن هناك فرصة للتغلب على الخلافات المتبقية مع إيران في المحادثات بشأن برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري الأميركي عن مسؤول أميركي قوله إن إيران رفضت عرضا أميركيا يقضي برفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الأميركية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
الموقف الإسرائيلي
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن تل أبيب في سباق مع الزمن بشأن الملف الإيراني، مشيرا إلى أن تل أبيب تريد اتفاقا جيدا. وأضاف غانتس في إحاطة لـ80 سفيرا لدى إسرائيل أنه إذا لم يكن هناك اتفاق جيد مع إيران، فيجب تفعيل الخطة البديلة واستخدام القوة وممارسة الضغط الاقتصادي والسياسي.
وفي موضوع ذي صلة، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده سلمت قبل أيام وثائق مرتبطة بقضايا عالقة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ تطالب طهران بغلق تحقيق للوكالة بخصوص جسيمات يورانيوم عثر عليها في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.
واتفقت إيران والوكالة الدولية الشهر الماضي على خطة مدتها 3 أشهر تهدف إلى حل المسألة طويلة الأمد المتعلقة بجسيمات اليورانيوم المكتشفة في مواقع قديمة لكنها غير معلنة في إيران.
وسيزيل حل هذه القضية عقبة في سبيل إحياء اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية.
وفد في طهران
وذكر المسؤول الإيراني في مؤتمر صحفي أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران خلال الأيام المقبلة في إطار الاتفاق المبرم مع الوكالة الدولية.
وأضاف إسلامي أن بلاده تعتزم استكمال مشروع بناء أول محطة نووية بواسطة خبراء إيرانيين لإنتاج الكهرباء خلال هذا العام. وأوضح أن بلاده ستعلن أيضا عما سماها بالوثيقة الإستراتيجية لتنمية الصناعة النووية التي قال إنها ستساعد على إزالة الغموض بشأن طبيعة البرنامج النووي لبلاده.
من جهة أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في منطقة كرج إلى موقع نطنز المترامي الأطراف، وذلك بعد 6 أسابيع فقط من إنشائها موقعا آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها.
وسمحت إيران لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول إلى كرج في ديسمبر/كانون الأول الماضي لإعادة تركيب كاميرات المراقبة هناك، بعد مواجهة استمرت شهورا بشأن دخول الموقع، وذلك عقب ما قالت طهران إنه عمل تخريبي إسرائيلي دمر إحدى الكاميرات، وألحق أضرارا بالغة بأخرى، مما دفع إيران إلى إزالة الكاميرات الأربع.