إيران تتهم جهات بالسعى وراء الحرب الطائفية داخل البلاد
قال رئيس المجلس الأعلى للمحافظات في إيران إن العدو يسعى إلى إثارة النعرات الطائفية وشن الحرب الدينية داخل إيران.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس المجلس الأعلى للمحافظات في إيران إن “العدو يسعى إلى إثارة النعرات الطائفية وشن الحرب الدينية داخل إيران بسبب الانتصارات التي حققتها طهران على الساحة الدولية”.
وقال برويز سروري في الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للمحافظات ــ حسب ما أفادت وكالة RT: “من الواضح أن استراتيجية العدو اليوم هي تشويه سمعة إيران حيث يحاول تضخيم نقاط الضعف من خلال التقليل من أهمية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
وأشار إلى حادث الحرم الرضوي المقدس، معتبرا أن “هذه الإجراءات الإرهابية تدل على محاولة العدو إثارة الصراعات داخل إيران لأنها حققت انتصارات مهمة على الساحة الدولية”.
وتوفي رجل دين ثانٍ كان بين ضحايا هجوم في مشهد، ثانية مدن إيران، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومي، اليوم (الخميس).
وأعلنت وفاة صادق دارايي، فيما كان آلاف يحضرون جنازة رجل دين شيعي آخر هو محمد أصلاني، طعنه المتطرف المشتبه به نفسه.
وأصيب رجل دين ثالث في الهجوم الذي وقع الثلاثاء في باحة مرقد الإمام الرضا في مشهد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر التلفزيون الحكومي أن دارايي الذي أصيب بجروح بالغة أثناء الطعن، توفي في المستشفى.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية آلاف المعزين، من بينهم مسؤولون محليون، يحضرون تشييع أصلاني في ساحة الشهداء في المدينة، قرب المرقد، عقب مراسم تأبينه في اليوم السابق.
ويوم الثلاثاء أعلنت السلطات المحلية في مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان الرضوية شرقي إيران، أن رجلاً “أجنبياً” طعن، الثلاثاء، ثلاثة رجال دين في ضريح “الإمام الرضا” الإمام الثامن لدى الشيعة.
وقال محافظ خراسان الرضوية يعقوب علي نظري، أن شخصاً يحمل سلاحاً أبيض اعتدى على ثلاثة رجال دين في مزار الإمام الرضا، ما أدى إلى مصرع أحدهم في محل الحادث ومصرع الثاني في المستشفى.
وأضاف علي نظري أن “المهاجم تم اعتقاله”، ويخضع حالياً للتحقيق بمعرفة الأجهزة الأمنية، وسيتم إعلان تفاصيل الحادث بعد إجراء التحقيقات الأولية.
من جانبه، أكد حاكم مشهد، محسن داوري، أن المعتدي “متأثر بالأفكار التكفيرية والاستكبار العالمي”، وشدد على ضرورة التعامل مع المسؤولين عن هذا الاعتداء ومعاقبتهم.
وأيد محافظ خراسان، يعقوب علي، فرضية انتماء المعتدي للجماعات التكفيرية، وأكد على أن العملية تمت بتخطيط مسبق.
هذا وأمر المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري بمتابعة القضية والكشف عن العناصر التي تقف خلفها، والتعامل مع المتورطين في الجريمة بشكل صارم وبأسرع وقت.