تقارير: صفقة إيرانية أمريكية وشيكة والخلافات حول الحرس الثوري باق على حاله
وافقت واشنطن على الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في الخارج، مقابل إطلاق طهران سراح ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة الإيرانية والأميركية.
ميدل ايست نيوز: كشفت مصادر مقربة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة لموقع “العربي الجديد” عن صفقة قريبة بين الطرفين، وافقت بموجبها واشنطن على الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في الخارج، مقابل إطلاق طهران سراح ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة الإيرانية والأميركية، مشيرة إلى أن الصفقة ستنفذ خلال الأيام المقبلة إن لم تظهر عقبات جديدة.
وأضافت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها، أن الصفقة تأتي في إطار تفاهمات نضجت بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بواسطة أطراف إقليمية وأوروبية، تشمل أيضاً عدم اتخاذ إيران خطوات نووية تصعيدية في ظل صعوبة التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي لإحياء الاتفاق النووي، منها أيضاً وقف إجراءات مؤقتاً وزيادة التفتيش الأممي جزئياً خارج اتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة وافقت على الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية البالغ حجمها سبعة مليارات دولار، ومن المقرر أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية، سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي.
وقالت المصادر إن الأموال ستودع في حساب إيراني في الخارج، لكن لن تحصل طهران عليها نقداً، بل ستشتري بها سلعاً ومعدات ضرورية وأساسية.
وأكدت المصادر أن المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن مستمرة عبر الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق يحيي الصفقة النووية المبرمة عام 2015، غير أنها أعربت عن قناعتها بأن الاتفاق “ليس قريباً وما زال الطرفان بعيدين عن حل للقضايا الباقية”، مع حديثها عن أن التوصّل إلى صفقة للإفراج عن أموال إيرانية والإفراج عن السجناء كان مدفوعاً بقناعة لدى الطرفين بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي قريباً.
ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية أظهرت “تقريباً” استعداداً لرفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة المنظمات الإرهابية، لكنها لم توافق على أن ترافق الخطوة رفع العقوبات أيضاً عن الحرس والمؤسسات التابعة له، مضيفة أن “هناك رفضاً أميركياً مطلقاً لرفع “فيلق القدس” عن قائمة الإرهاب”.
وتابعت أن الجانب الإيراني ما زال متمسكاً برفع الحرس والفيلق عن قائمة الإرهاب معاً، وضرورة رفع العقوبات عن جميع مؤسساته وشركاته.