مصادر: 3 وفود وزارية عربية في طهران لمناقشة ملفات متنوعة

تستقبل طهران وفود عمانية وعراقية وقطرية على مستوى وزراء لمناقشة ملفات تتعلق بالعلاقات الثنائية وصفقة طهران مع واشنطن.

ميدل ايست نيوز: كشفت مصادر إيرانية مطلعة لموقع “العربي الجديد“، عن زيارة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، غدا الثلاثاء، على رأس وفد سياسي وأمني لإيران، مشيرة إلى أن الوفد العماني سيصل صباحا.

كما قالت المصادر الإيرانية إنه من المرجح أيضا أن يصل وفد قطري سياسي واقتصادي إلى طهران يوم غد الثلاثاء.

وأوضحت المصادر أن الهدف من زيارة وزير الخارجية العماني ووفد بلاده المرافق له هو “بحث استكمال آخر إجراءات صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي”.

وقالت المصادر، إن الأموال الإيرانية ستودع في حسابات للبنك المركزي الإيراني في الخارج، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية أيضا ستفرج في وقت لاحق عن إيرانيين اعتقلتهم بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وتعد عمان، إلى جانب سويسرا، الوسيطين الرئيسيين بين إيران والولايات المتحدة الأميركية خلال العقود الأربعة الأخيرة منذ انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن 1980، إذ يقوم الطرفان بدور ساعي البريد بينهما، غير أنه خلال السنوات الأخيرة أيضا أضيفت أطراف إقليمية أخرى إلى قائمة الوسطاء بين البلدين.

ولعبت سلطنة عمان طيلة السنوات الماضية دورا نشطا في الوساطة بين طهران وواشنطن ولندن لعقد صفقات تبادل السجناء، كان آخرها نجاحها في عقد صفقة للإفراج عن الصحافية الإيرانية البريطانية نازنين زاغري والمواطن الإيراني البريطاني أنوشه أشوري، مقابل تسديد بريطانيا ديونا إيرانية تقدر بـ470 مليون يورو تعود إلى العهد الملكي الإيراني.

وكان وزير الخارجية العماني زار طهران في شهر فبراير القادم.

إلى ذلك، تحدثت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين سيصل على الأغلب إلى طهران أيضًا، لافتة إلى أن موعد زيارة حسين لم يحسم حتى هذه اللحظة. فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، إن وزير خارجية العراق سيزور طهران على الأغلب نهاية الأسبوع الحالي.

وكشفت المصادر عن أن زيارة وزير خارجية العراق أيضا تأتي “في صلب التحركات الإقليمية لتبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، وتقريب وجهات النظر بينهما للوصول إلى حل للقضايا العالقة، والتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي”.

غير أن زيارة حسين لها أجندة أخرى أيضا، حسب المصادر الإيرانية، التي أشارت إلى أنه سيبحث أيضا تطورات الوضع العراقي على المستويين السياسي والأمني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى