واشنطن تتحدث عن “تقدم معقول” بمفاوضاتها مع طهران بشأن الاتفاق النووي
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي أن بلاده وإيران أحرزتا تقدما معقولا للوصول إلى النقطة التي يمكن أن تعود فيها إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بلاده وإيران أحرزتا تقدما معقولا للوصول إلى “النقطة التي يمكن أن تعود فيها إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي على أساس الامتثال المتبادل”، وأنه ما زال هناك عدد من القضايا التي لم يتم التوصل لحلول لها.
وقال سوليفان، خلال لقاء مع النادي الاقتصادي في واشنطن، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع على اتفاق نووي مع إيران إذا رأى أن هذا الاتفاق يعيد البرنامج النووي الإيراني إلى الوضع الذي كان عليه عام 2018، وأنه يحمي مصالح الأمن القومي الأميركي. مشيرا إلى أن الأمور ستتضح خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
وتخوض إيران منذ سنة مفاوضات مع الغرب؛ في مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، على أن يتيح الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران مما يسمح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الخارج.
ونص الاتفاق النووي على تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكنها من تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران على الدوام. لكن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق عام 2018 في ظل رئاسة دونالد ترامب وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران، دفعا بطهران إلى التراجع عن بعض التزاماتها.
وفي سياق متصل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إن إيران أبلغت الوكالة ببدء العمل لإنتاج مكونات لأجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز وسط إيران، والتي تعد أكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
وذكر غروسي في تقرير، أن إيران طلبت بتاريخ التاسع من أبريل/نيسان الجاري تركيب كاميرات المراقبة بموقع نطنز، وأن الوكالة استكملت عملية تركيب الكاميرات وأزالت الأختام في 12 أبريل/نيسان.
من جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، أن المعلومات المرتبطة بكاميرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة نطنز النووية، “ستبقى محفوظة لدى إيران”.
وجاء ذلك على لسان مسؤول ممثلية إيران الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غائبي، حيث أكد أنه “ما دامت إيران لم تبدأ بعد بتنفيذ بنود الاتفاق النووي، فإن المعلومات المرتبطة بكاميرات المراقبة ستبقى محفوظة لدى إيران ولن يتم تسليمها إلى الوكالة”.
وأضاف أن “الوكالة الذرية غير متصلة بالمعلومات المخزنة في الكاميرات المراقبة المنصوبة داخل منشأة نطنز”.
ويأتي تصريح رضا غائبي بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهت، في 12 أبريل الجاري، من تثبيت كاميرات مراقبة في ورشة جديدة لأجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز.