إسرائيل: واشنطن أبلغت أوروبا اتجاهها للإبقاء على الحرس الإيراني “تنظيماً إرهابياً”
قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن إدارة الرئيس الأميركي أبلغت المسؤولين الأوروبيين بأنها لا تخطط لرفع الحرس الثوري الإيراني عن "قوائم الإرهاب".
ميدل ايست نيوز: قال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت المسؤولين الأوروبيين بأنها لا تخطط لرفع الحرس الثوري الإيراني عن “قوائم الإرهاب”، رغم اشتراط طهران شطبه للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
وأشار المسؤول الإسرائيلي في إيجاز صحافي إلى أن المحادثات النووية “متوقفة حالياً”، مرجعاً ذلك لـ”مطالبة طهران برفع اسم الحرس الثوري عن قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية”، بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.
وأوضح أن بلاده “مارست ضغوطاً علنية وسرية” لعدم رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، لافتاً إلى أنه رغم الرسالة الأميركية للمفاوضين الأوروبيين “إلا أن إدارة بايدن لا تزال تدرس رفع جزء من الحرس الثوري الإيراني عن قوائم الإرهاب مع الإبقاء على فيلق القدس التابع له”.
وختم حديثه بالقول: “نحن جزء من هذه المحادثات، ولكن لا توجد إجابة نهائية حتى الآن”.
وتعد إسرائيل من أبرز الدول الرافضة لرفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية” والتي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق.
ويعلل الإيرانيون موقفهم المتشدد في هذا الملف، بأن ترمب أدرج “الحرس الثوري” في القائمة لتشديد الضغوط على طهران، بعدما سحب بلاده من الاتفاق عام 2018، لكن الأميركيين ينفون صحة هذا الأمر، ويؤكدون على عدم وجود أي رابط بين الأمرين.
وفي حين لم تعلن واشنطن موقفاً نهائياً من مسألة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من عدمه، يبدو بايدن الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق لكن بشرط عودة إيران للامتثال لكامل تعهداتها، أكثر ميلاً لإبقاء الحرس على القائمة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس هذا الأسبوع: “إذا أرادت إيران رفعاً للعقوبات يتخطى المنصوص عليه في الاتفاق النووي فعليها أن تستجيب لهواجسنا التي تتخطى الاتفاق النووي”.
وذكرت “فرانس برس” أن إعلان برايس، بدا أشبه بـ”التأكيد على أن الإدارة الأميركية تشدد موقفها بالنسبة لشطب الحرس الثوري الإيراني”، وذلك “بعد انقسام الآراء بين الدوائر الدبلوماسية المقربة من قيادات عسكرية أميركية، والجناح السياسي في البيت الأبيض”.
فالفريق الأول يؤيد اتخاذ مبادرة تجاه “الحرس الثوري”، معتبراً أن شطب هذه القوة من قائمة المنظمات التي تصنفها واشنطن “إرهابية”، لن تكون له عملياً تداعيات كبرى، فيما يخشى البيت الأبيض انتقادات الجمهوريين قبيل انتخابات منتصف الولاية المقررة في نوفمبر المقبل.
ورأى محللون أن هذا الموقف مؤشر على اعتبار واشنطن أن إدراج الحرس على قائمة المنظمات “الإرهابية” غير مرتبط بالملف النووي لإيران.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد، الاثنين، وجود نقاط عالقة بين إيران والولايات المتحدة، مشيراً الى أن الرسائل التي تلقتها طهران من واشنطن عبر المنسق الأوروبي للمباحثات “أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق”.
وسبق أن قال عضو فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي إن “الأميركيين غيّروا سلوكهم وتوجهاتهم في محادثات فيينا، والآن توقفت المفاوضات”، مضيفاً أن “الضغط الداخلي من معارضي بايدن وأنصار إسرائيل، أوقف وتيرة التقدم التي شهدناها، خصوصاً في نهاية المحادثات”،