اعتقالات بتجمعات احتجاجية للمعلمين في إيران
نظم معلمون إيرانيون، الأحد، وقفات احتجاجية في عدة مدن إيرانية، للمطالبة بمعالجة مشاكلهم المعيشية.
ميدل ايست نيوز: نظم معلمون إيرانيون، الأحد، وقفات احتجاجية في عدة مدن إيرانية، للمطالبة بمعالجة مشاكلهم المعيشية وتنفيذ مشروع تصنيف رتب المعلمين العاملين والمتقاعدين.
وأفادت قناة “مجلس تنسيق الاتحادات النقابية للمعلمين” على منصة “تلغرام” بأن المعلمين المحتجين نظموا تجمعاتهم الاحتجاجية في عدة مدن إيرانية أمام مقرات دائرة التعليم والتربية.
واعتقلت السلطات الإيرانية، أمس السبت، 4 من النشطاء في نقابة المعلمين، فضلاً عن اعتقال ثلاثة آخرين من أعضاء المجلس الإداري لجمعية المعلمين في محافظة كردستان، وفق مجلس الاتحادات النقابية للمعلمين.
كما أوردت وكالة فارس الإيرانية أن المعلمين الإيرانيين نظموا تجمعات احتجاجية سلمية في محافظات إيرانية، وسط إطلاق هتافات تطالب بحقوقهم في تنفيذ قانون البرلمان الإيراني، المقر نهائياً خلال الشهر الماضي، لتصنيف رواتب المعلمين، والذي بموجبه سترتفع رواتب المعلمين، فضلاً عن شعارات أخرى تؤكد ضرورة معالجة الوضع المعيشي للمعلمين المتقاعدين.
وأشارت الوكالة إلى أن التجمعات في بعض المدن، مثل شيراز، تخللتها “هتافات سياسية” ضد السلطات الإيرانية، لافتة إلى أن عدد المحتجين تراجع بالمقارنة مع الاحتجاجات السابقة، وذلك بسبب وعود الحكومة الإيرانية بتنفيذ القانون البرلماني نهاية الربيع الحالي.
وذكرت “فارس” أن “عناصر معادين” (للثورة) كانوا يسعون إلى حرف احتجاجات المعلمين عن مطالبها النقابية، قائلة إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت هؤلاء، واتهمتهم السلطات الإيرانية بالعلاقة مع “القنوات المعارضة للثورة والمعارضة (الإيرانية) خارج البلاد”.
وأقر المجلس الأعلى للثورة الثقافية الإيراني في عام 2011 وثيقة “إحداث تحول أساسي في التعليم والتربية”، تنص على تصنيف المعلمين بناء على المستوى الكيفي لنشاطهم، ورفع أقل رواتبهم إلى ما يعادل 80 في المائة من رواتب أعضاء هيئات التدريس في الجامعات.
لكن الوثيقة تأخرت أكثر من 11 عاماً حتى تحولت إلى قانون في البرلمان الإيراني الشهر الماضي، وسط احتجاجات مستمرة للمعلمين الإيرانيين وإضرابهم عن العمل عدة مرات خلال السنة الأخيرة.