إيران.. ارتفاع أسعار مجموعة من المواد بنسب وصلت إلى 300 في المئة
شهدت أسعار مجموعة من السلع الغذائية في إيران ارتفاعا بنسب وصلت إلى 300%، بينما ظهرت صفوف طويلة في طهران أمام متاجر البقالة.

ميدل ايست نيوز: شهدت أسعار مجموعة من السلع الغذائية في إيران ارتفاعا بنسب وصلت إلى 300%، بينما ظهرت صفوف طويلة في طهران أمام متاجر البقالة قبل دخول رفع الأسعار حيز التنفيذ.
وأصرّت الحكومة الإيرانية على المضي قدماً في خطة رفع الدعم الحكومي عن السلع، وأعلنت رسمياً أمس ارتفاع 4 سلع أساسية، في حين تجددت تجمعات المعلمين ضد تدهور الأوضاع المعيشية في عدة مدن إيرانية. وشددت السلطات القبضة الأمنية على مدن محافظة الأحواز، جنوب غربي البلاد، خشية توسع نطاق الحراك الاحتجاجي المتقطع الذي بدأ قبل أيام، مع قفزة أسعار الخبز والطحين.
وأفادت وسائل إعلام حكومية، أمس، أن أسعار الزيت والألبان والدجاج والبيض قد ارتفعت بناء على خطة «إصلاح نظام دفع المعونات» التي أقرتها الحكومة لوقف دعم الدولار لمستوردي السلع الغذائية، أو ما يعرف بـ«الدولار الحكومي» الذي أقرته الحكومة السابقة.
وكانت الحكومة قد بدأت الخطة بوقف الدعم عن أسعار الخبز والطحين، ما أدى إلى رفع أسعار الخبز إلى نحو 10 أضعاف، كما اختفت مادة المعكرونة من الأسواق.
وواصل الدولار مساره التصاعدي، وتخطي للمرة الثانية منذ تولي إبراهيم رئيسي، حاجز 30 ألف تومان. ووصل سعر الدولار الواحد 30 ألفاً و750 توماناً ارتفاعاً من 29 ألف تومان.
ويعادل التومان 10 ريالات، والريال العملة الرسمية للبلاد التي فقدت أكثر من 70 في المائة، بعد إعادة العقوبات الأميركية، في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وإضافة إلى ارتفاع الأسعار الذي تشهده دول عدة، خاصة في الشرق الأوسط، فإن الجفاف يضغط على الاقتصاد الإيراني، كذلك زادت العقوبات الغربية على إيران بسبب الاتفاق النووي، من الصعوبات.
وقفز التضخم في البلاد إلى نحو 40 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ 1994، وتراجعت العملة الإيرانية لتصل إلى 300 ألف ريال مقابل الدولار.
ووفق مركز الإحصاء الإيراني، ظلت بطالة الشباب مرتفعة بشكل قياسي أيضا، بينما يقع نحو 30 في المئة من الأسر الإيرانية تحت خط الفقر.
وتحاول الحكومة التحرك بشكل عاجل لتخفيف الأزمات، ووعدت السلطات بأن تدفع لكل مواطن إيراني نحو 14 دولارا شهريا لتعويض ارتفاع الأسعار.
ورغم ارتفاع أسعار أنواع الخبز الخاص أكثر من 10 مرات، فقد حرصت السلطات على عدم المساس بدعم الخبز الشعبي الذي يسهم في معظم وجبات الإيرانيين اليومية أكثر من أي شيء آخر.