واشنطن: على طهران أن تظهر أنها مستعدة وراغبة وقادرة على إبرام الصفقة النووية

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن هناك قليل من القضايا معلقة في المحادثات النووية مع إيران يمكن إغلاقه بسرعة إذا اتخذت إيران القرار اللازم.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن هناك قليل من القضايا معلقة في المحادثات النووية مع إيران يمكن إغلاقه بسرعة إذا اتخذت إيران القرار اللازم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في رده على سؤال حول الإدعاءات الإسرائيلية التي أفاد بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوم أمس، من أن إيران تحاول حاليًا استكمال إنتاج وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من طراز IR-6، إن الولايات المتحدة تشارك المعلومات بشكل روتيني مع شركائها الإسرائيليين وأن لديهما مصلحة إستراتيجية مشتركة وهي التأكد من أن إيران غير قادرة على امتلاك سلاح نووي.

وأضاف أن هذا هو بالضبط سبب استمرار واشنطن في اختبار ما إذا كانت ستتمكن من تأمين عودة متبادلة للامتثال للاتفاق النووي.

وعن زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل لتنسيق تدريب مشترك على الضربة الإيرانية وأنه هل الخيار العسكري مطروح الآن على الطاولة منذ تعثر محادثات فيينا قال برايس: “نعتقد أن الدبلوماسية والحوار يوفران فرصة لوضع حد مستدام  لقدرة إيران على إنتاج أو الحصول على سلاح نووي”.

وعن المحادثات النووية قال برايس إن الأمر متروك الآن لإيران لإظهار جديتها وأضاف: “هناك عدد قليل من القضايا المعلقة، نعتقد أن هذا العدد الصغير من القضايا العالقة المتعلقة ببرنامج إيران النووي يمكن إغلاقه بسرعة وفعالية كبيرة، إذا اتخذت إيران القرار بالقيام بذلك. نحن ممتنون، كما هو الحال دائمًا، للجهود التي يبذلها إنريكي مورا وفريقه من أجل – ونتطلع إلى محادثات أكثر تفصيلاً معهم في الأيام المقبلة”.

لكنه عاد وقال: “في هذه المرحلة، لا تزال الصفقة غير مؤكدة. تحتاج إيران إلى أن تقرر ما إذا كانت تصر على شروط خارجة عن نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة، أو ما إذا كانت مستعدة وراغبة وقادرة على إبرام الخطة، والعودة المتبادلة إلى الامتثال لها بسرعة. نحن نعلم أنه سيخدم مصالح الأمن القومي لأمريكا. نعتقد أنه سيخدم بدوره مصالح جميع الأطراف”.

وأكد أن هناك عدد من الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات وإنهم يؤكدون أن الولايات المتحدة قد تفاوضت بجدية وبحسن نية، سعيًا للتوصل إلى عودة متبادلة إلى الامتثال “وللأسف، لا يمكن قول الشيء نفسه دائمًا عن الجانب الإيراني”.

ويوم أمس نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن دبلوماسيين غربيين إن مورا نقل رسالة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني مفادها أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن وصف الحرس الثوري بأنها إرهابية كجزء من اتفاق نووي، لكنها قد تتفاوض بشأن القضية في وقت لاحق. لم يقدم مورا أي مقترحات أمريكية جديدة إلى طهران.

في حين أن إيران لم تتراجع عن موقفها، إلا أنها أشارت إلى أنها منفتحة على استئناف المحادثات المجمدة ومواصلة المناقشات حول القضايا غير التابعة للحرس الثوري الإيراني.

لذا يتوقع الدبلوماسيون الغربيون الآن أن تطرح طهران مطالب بديلة محتملة، مما يمنح واشنطن فرصة للتفكير في التنازلات الأخرى التي يمكن أن تقدمها. الهدف هو إيجاد طريقة للتغلب على عقبة الحرس الثوري الإيراني تسمح لكلا الحكومتين ببيع الصفقة محليًا.

ويقول المسؤولون الغربيون، إنه إذا كانت هذه الاقتراحات واقعية، يمكن للأطراف أن تجتمع مرة أخرى لإجراء محادثات فعلية في الأسابيع المقبلة – لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى