وزير الخارجية القطري: الاتفاق النووي يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم في المنطقة
قال وزير الخارجية القطري إن الدوحة تتحدث مع طهران وواشنطن من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة للعودة إلى مفاوضات فيينا.

ميدل ايست نيوز: قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن الدوحة تتحدث مع طهران وواشنطن من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة للعودة إلى مفاوضات فيينا.
وأكد وزير الخارجية القطري –للجزيرة– أن مباحثاته في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، تناولت عددا من القضايا الإقليمية والعالمية، من بينها إيران وأفغانستان، إضافة إلى القضية الفلسطينية وأزمتي الغذاء والطاقة في العالم.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن محادثات فيينا لم تسقط، وأن اتصالات قطر مع إيران ليست بديلا عنها وإنما هي عامل مساعد، مشيرا إلى أنه ناقش مع بلينكن مفاوضات النووي الإيراني وأفق التوصل لاتفاق.
وأكّد الوزير القطري أن الدوحة تريد عودة الأطراف للاتفاق النووي لأنه يشكل ركيزة أساسية للأمن والسلم في المنطقة، منبّها إلى أن الاتفاق النووي سيفتح آفاقا لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.
وردا على سؤال للجزيرة، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن قطر تعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين بهدف إعادة الاستقرار لسوق الطاقة العالمي، خاصة في مجال الغاز الطبيعي.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد قال -في تصريحات سابقة- إن الجانب القطري أجرى نقاشات مستفيضة مع القيادة الإيرانية، وإن الدوحة أعربت عن استعدادها للمساعدة ودعم أي اتفاق بين إيران والدول الغربية ضمن مفاوضات الملف النووي الإيراني.
وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر من عام مباحثات في فيينا، شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني لأسباب عدة، أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، في حين تقول واشنطن إن العقوبة المفروضة على الحرس لا علاقة لها بالملف النووي، ولا يمكن مناقشتها ضمن مفاوضات فيينا.