من هو الرئيس الجديد لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني؟
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، تعيين العميد محمد كاظمي رئيساً جديداً لمنظمة استخبارات الحرس الثوري.
ميدل ايست نيوز: أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، تعيين العميد محمد كاظمي رئيساً جديداً لمنظمة استخبارات الحرس خلفاً لرئيسها السابق رجل الدين حسين طائب.
ولا تتوفر حتى الآن معلومات عن كاظمي، الذي يعرف باسم “الحاج كاظم”، غير أن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قال، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، إن “الرئيس الجديد يتولى منذ سنوات رئاسة منظمة الأمن الوقائي في الحرس”.
وأضاف شريف أن كاظمي “لديه تجارب وخبرة كثيرة في شؤون الأمن والأمن الوقائي والاستخبارات”.
وحسب تقرير لموقع “العربي الجديد” جرت العادة في إيران ألا يظهر رؤساء جهاز حماية المخابرات في الحرس الثوري في الإعلام، وهم لا يمارسون نشاطاً إعلامياً ولا تنشر نشاطاتهم ونشاطات جهازهم في وسائل الإعلام لحساسية الأمر والنشاط الذي يقوم به الجهاز وهو يتطلب السرية التامة.
وعليه، لا توجد معلومات منشورة عن الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي بالحرس الثوري محمد كاظمي، الذي أصبح يتولى من اليوم جهاز استخبارات الحرس.
كما لم يسبق أن نشرت صور لكاظمي سوى صورة نادرة نشرها موقع “مشرق نيوز” المقرب من الحرس قبل سنوات، تظهر كاظمي بين مجموعة من القادة العسكريين والأمنيين والاستخباراتيين.
ما هي منظمة الاستخبارات؟
منظمة الاستخبارات هي واحدة من ثلاثة أجهزة أمنية استخباراتية بالحرس. تعمل هذه المنظمة بشكل مواز مع وزارة الاستخبارات التابعة للحكومة الإيرانية، وهي تأسست عام 2009 بعد الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، بعد إدماج عدة وحدات استخباراتية في الحرس.
تعمل المنظمة في جميع مجالات اختصاص وزارة الاستخبارات وبكل ما يرتبط بالأمن في إيران. وأصبحت المنظمة الاستخباراتية لاعباً مهما خلال العقد الأخير في التطورات الداخلية الإيرانية وبرز اسمها في الاعتقالات خلال هذا العقد، سواء لإيرانيين في الاحتجاجات وغيرهم بـ”تهم أمنية” أو لبعض مزدوجي الجنسية ومواطنين من دول غربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية بتهمة “التجسس” على البلاد.
وتعرضت هذه المنظمة خلال السنوات الأخيرة لانتقادات مستمرة من قوى سياسية إصلاحية ونشطاء إيرانيين.
أما الجهاز الأمني الآخر في الحرس الثوري الإيراني الذي كان يقوده العميد محمد كاظمي قبل تعيينه رئيساً لاستخبارات الحرس، فهو منظمة “الأمن الوقائي”.
هذه المنظمة عبارة عن جهاز أمن داخلي في هذه المؤسسة العسكرية، يتولى مسؤولية مكافحة التجسس ومنع وقوع اختراقات بالحرس، فضلاً عن الحؤول دون تسريب المعلومات السرية إلى خارج الحرس، وممارسة الإشراف الأمني على أداء وسلوك ونشاطات قادة الحرس وقواته.
وعلى عكس جهاز استخبارات الحرس، لا يعمل جهاز الأمن الوقائي خارج نطاق الحرس ونطاق عمله يقتصر على داخل هذه المؤسسة.
والجهاز الأمني الثالث بالحرس الثوري الإيراني هو منظمة “الحماية” التي لا تمارس نشاطاً استخبارياً وإنما أنشطة حماية أمنية.
ويتولى هذا الجهاز أمن الشخصيات والمنشآت الحساسة وأمن المطارات في إيران.