علي باقري: زيارة بوريل لإيران لا علاقة لها بمحتوى الاتفاق النووي والمحادثات أصبحت استنزافية
أكد رئيس فريق التفاوض الإيراني أن زيارة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى إيران لا علاقة لها بمحتوى الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: أعلن النائب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد علي محسني بندبي، نقلاً عن رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني علي باقري كني، تاكيده بأن زيارة مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى إيران لا علاقة لها بمحتوى الاتفاق النووي.
واشار محسني بندبي في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية إلى اجتماع لعدد من النواب بحضور علي باقري رئيس فريق التفاوض النووي الإيراني الاحد قائلا: في اجتماع اليوم، قدم رئيس الفريق المفاوض الإيراني تقريراً عن ظروف وأوضاع ومدى تقدم المفاوضات”.
ونوه إلى رد رئيس فريق التفاوض الإيراني على أسئلة النواب في التكتل، وقال: ان باقري شدد على أن الحكومة تتمسك بمبادئ الدولة وصامدة وحاولت عدم ربط اقتصاد ومعيشة الشعب بالاتفاق النووي.
وقال محسني بندبي: في هذا الاجتماع ايد رئيس فريق التفاوض الإيراني الراي بان المفاوضات اصبحت استنزافية، لكنه شدد على أن عملية التفاوض هي تحت سيطرة الفريق المفاوض الايراني.
واشار الى ان باقري لم يقدم اجابة حاسمة حول موعد الوصول الى نتيجة من المفاوضات وقال: ان رئيس الفريق الايراني المفاوض اكد بان للمفاوضات طرفين وان الطرفين يجب ان يصلا ان اتفاق معا، كما اشار باقري الى هذه النقطة وهي ان زيارة مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الى ايران لا علاقة لها بمحتوى الاتفاق النووي.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد كشف، مساء السبت، عن أنّ الجولة المقبلة من المفاوضات النووية لن تنعقد في فيينا لأنها لن تكون في إطار (مجموعة 1+4) المنخرطة في الاتفاق النووي، قائلاً إنّ المفاوضات ستكون بين طهران وواشنطن وقد تنعقد في دولة خليجية.
وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام أجنبية في طهران، أنّ المفاوضات ستستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة بعد توقفها ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة وإيران لن تتفاوضا بشكل مباشر؛ بل ستكون المفاوضات (بتسهيل مني وفريقي كمنسق للمباحثات النووية)”.
وعن تفاصيل المفاوضات القادمة بين طهران وواشنطن، قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي: “يمكنني القول لكم إنها لن تكون في فيينا، ولا ينبغي الخلط بينها وبين المفاوضات التي تشارك فيها جميع أعضاء الاتفاق النووي، لأن هذه المفاوضات تشمل اتصالات بين إيران والولايات المتحدة، فنفضّل أن تكون في مكان آخر كي لا يحدث ارتباك”.
في السياق، أكد أن المفاوضات القادمة بين الطرفين ستكون في مكان أقرب إلى الخليج أو في دولة خليجية، لكنه قال في الوقت ذاته إن الاجتماع على مستوى وزراء خارجية أطراف المفاوضات لإبرام الاتفاق النهائي سينعقد في فيينا.
وعلى صعيد القضايا العالقة بالمفاوضات، قال بوريل إن الخلافات المتبقية “سياسية”، مضيفا أن طهران وواشنطن لديهما “حسن النية” لإحياء الاتفاق النووي، “لكن لا أعلم بعد إن كانتا قادرتين على التغلب على المشاكل السياسية أم لا. لأننا نتحدث حاليا عن مشكلات سياسية. في البعدين الاقتصادي والفني، أنا أتصور أن هناك اتفاقا، لكن في نهاية المطاف هناك تحفظات سياسية. وأنا لا أستطيع التكهن بأنهما متى وكيف ستتغلبان عليها”.
وكان بوريل قد وصل إلى طهران، الجمعة، لبحث الاتفاق النووي والمفاوضات المتوقفة الرامية إلى إحياء هذا الاتفاق، والتقى مع وزير الخارجية الإيراني وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، وأعلن أمير عبد اللهيان وبوريل بعد لقائهما في مؤتمر صحافي استئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر خلال الأيام المقبلة.