بينيت في تحذير لإيران: من يعبث مع إسرائيل سيدفع الثمن

ميدل ايست نيوز: هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إيران، بـ”دفع الثمن”، إذا ما حاولت “العبث مع إسرائيل”.

ونقلت وكالة الأناضول عن بينيت قوله في مؤتمر “أسبوع الإنترنت”، المنعقد في جامعة تل أبيب: “عندما يتعلق الأمر بأعدائنا، وخاصة إيران، فإن موقفي بشكل عام هو أننا لا نعمل على خلق الدمار والإرهاب، لم تكن هذه سياستنا قط”.

ونقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إضافته: “سياستي هي أنك إذا عبثت مع إسرائيل، فسوف تدفع الثمن؛ لن تتمكن من إيذاء إسرائيل من خلال الوكلاء، (منظمة) حزب الله (اللبناني) أو (حركة) حماس (الفلسطينية)، معتقدا أنه يمكنك الإفلات من العقاب”.

وأضاف بينيت: “في عالم اليوم، لم يعد من الضروري إرسال 50-100 كوماندوز خلف خطوط العدو، لإلحاق الضرر بالخصوم”.

وقال: “اليوم من الممكن إلحاق الضرر بالعدو، من خلال الحرب الإلكترونية”.

وأضاف: “الآن، كل ما تحتاجه هو عدد قليل من الأشخاص ولوحة مفاتيح. في النهاية، ستصبح الإنترنت أبرز مناطق القتال في المستقبل”.

وتابع بينيت: “أنا مندهش تمامًا من النقص، أو النقص النسبي في الأدوات الإلكترونية المستخدمة في حرب أوكرانيا؛ على المستوى الجيوسياسي، نرى الكثير من الاستثمار في جميع أنحاء العالم في الهجمات الإلكترونية.”

وأقر بينيت بتعرض البنية التحتية المدنية في إسرائيل، مؤخرا لـ”هجمات إلكترونية”.

وقال: “في نهاية المطاف، تتحمل الشركات مسؤولية شخصية، يجب عليها تحملها؛ إذا تم اختراق معلومات العملاء، فهذه مشكلة، على الشركات التعامل معها”.

وأضاف بينيت: “على المستوى الوطني، يعمل نظام الدفاع الإلكتروني الإسرائيلي مع الشركات، لمساعدتها على الدفاع عن نفسها؛ مثلما يوجد ردع نووي، سيكون هناك ردع إلكتروني”.

من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أنّ إيران باتت لاعباً مركزياً في الهجمات السيبرانية، مضيفاً أن إسرائيل أحبطت نحو 1500 هجوم سيبراني إيراني على أهداف إسرائيلية.

وذكر موقع “معاريف” الإسرائيلي، الثلاثاء، أنّ رئيس الهيئة السيبرانية الإسرائيلية غابي بورتنوي، أدلى بهذه التصريحات خلال جلسة خاصة للجنة الصحة التابعة للكنيست، ناقشت اليوم تعرض شبكات صحية ومستشفيات ومواقع مختلفة تابعة للمنظومة الصحية الإسرائيلية لهجمات سيبرانية.

وأشار الموقع إلى أن هذه التصريحات هي الأولى من نوعها لغابي بورتنوي، منذ تسلّم منصبه الحالي قبل أربعة أشهر.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، تعمل الهيئة السيبرانية الإسرائيلية على مراقبة الهجمات ومتابعتها. وكشف عن أن الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها وتتعرض لها إسرائيل، تأتي من مجموعات مختلفة، بعضها تابعة لدول، وأخرى لمنظمات إجرامية وأفراد.

وقال بورتنوي إنّ إيران “تحولت إلى لاعب مركزي في الجبهة السيبرانية، إلى جانب كل من حركة حماس وحزب الله، ونحن نراقبهم ونعرف كيف يعملون على هذه جبهة، ونحن موجودون عليها”.

وكشف المسؤول الإسرائيلي عن أنّ إسرائيل أعدت “منظومة مدنية” للحرب السيبرانية، وصفها بـ”القبة السيبرانية”، على غرار منظومة القبة الحديدية، المصممة لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى، هدفها تعزيز الفضاء المدني وتقويته، وتقليص الهجمات السيبرانية.