مسؤول أمريكي: توقعاتنا بشأن المحادثات النووية منخفضة للغاية
يتوجه المبعوث الأميركي الخاص للمحادثات النووية الإيرانية، روب مالي، إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع طهران حول سبل إحياء الاتفاق.
ميدل ايست نيوز: يتوجه المبعوث الأميركي الخاص للمحادثات النووية الإيرانية، روب مالي، إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع طهران حول سبل إحياء الاتفاق، وفقاً لموقع بوليتكو الأميركي.
وبحسب التقرير فإن احتمالية حدوث انفراجة في المحادثات هي منخفضة، لكن هذه هي المحادثات الأولى من نوعها منذ شهور حيث يجتمع الطرفان في أعقاب الجهود التي يبذلها المسؤولون الأوروبيون لإعادة الجانبين على وجه الخصوص إيران إلى الوراء.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إنه من المقرر أن يصل المبعوث الأميركي، روب مالي، إلى العاصمة القطرية الدوحة الاثنين. وحتى الآن، عُقدت معظم المناقشات حول إحياء الصفقة في فيينا بالنمسا لكنها توقفت منذ مارس.
وفي غضون ذلك، طورت إيران برنامجها النووي بشكل كبير، بما في ذلك تخصيبها لليورانيوم وأزالت أو أغلقت الكاميرات التي يعتمد عليها المفتشون الدوليون لمراقبة برنامجها.
من جانبه قال مسؤول أميركي مطلع على القضية إن المحادثات الأخيرة، التي من المتوقع أن يتوسط فيها مسؤولون أوروبيون لأن إيران ترفض التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة، من المرجح أن تبدأ الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأميركي “توقعاتنا منخفضة للغاية”.
وقال مسؤولان غربيان كبيران إن المحادثات في قطر من غير المرجح أن تستمر أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، ورددوا صدى تشاؤم المسؤول الأميركي.
وأشار أحدهم إلى أنه حتى لو كان رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي سافر إلى طهران مؤخرًا ، “قد نجح في تنشيط العملية، فإن الجوهر لم يتحرك كثيرًا منذ توقف محادثات فيينا”.
وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية، “نحن ممتنون لشركائنا في الاتحاد الأوروبي، الذين يواصلون نقل الرسائل ويعملون على دفع هذه المفاوضات إلى الأمام”.
ووضع اتفاق 2015 قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف كبير للعقوبات المفروضة على إيران من الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي عام 2018، تخلى الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب عن الاتفاقية وأعاد العقوبات، قائلاً إن الصفقة لم تكن واسعة النطاق أو طويلة الأمد بما فيه الكفاية.
وتولى جو بايدن منصبه في عام 2021 ووعد بمحاولة إحياء الصفقة إذا استوفت إيران شروطًا معينة. واستمرت المناقشات غير المباشرة أكثر من عام، واقترب الجانبان من الاتفاق على مسار للعودة إلى الصفقة. لكن المناقشات وصلت بعد ذلك إلى عقبة رئيسية حيث يرفض بايدن إزالة تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمجموعة إرهابية ما لم توافق إيران على شروط معينة متعلقة بالأمن تتجاوز شروط الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق كشف مصدر مطلع في وزارة الخارجية القطرية لـ”ميدل ايست نيوز” أن استئناف المحادثات النووية مع إيران ستكون في العاصمة القطرية الدوحة.