الخارجية الإيرانية تؤكد استمرار المحادثات النووية بين واشنطن وطهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن لم تنتهِ، وما تزال مستمرة في يومها الثاني.
ميدل ايست نيوز: قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن لم تنتهِ، وما تزال مستمرة في يومها الثاني، وذلك بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015.
وجرت المفاوضات في 28 و29 يونيو/حزيران الجاري، بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ومنسق شؤون المفاوضات الأوروبي إنريكي مورا، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري سيلتقي إنريكي مورا مساء اليوم الأربعاء.
وأكدت أنه تم الاتفاق منذ البداية على أن محادثات الدوحة ستكون ليومين، وهي مستمرة في أجواء احترافية وجادة.
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الإيرانية أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري التقى اليوم في الدوحة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري.
وأكد باقري أن استضافة قطر للمحادثات النووية دليل على حسن نية الدوحة في تبني سياسة التعامل والحوار، مشددا على أن طهران تدعم الدور البناء الذي تقوم به قطر في الملفات الإقليمية والدولية.
انتهاء المفاوضات
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم” نقلت عن مصادر مطلعة بانتهاء المحادثات بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي إنريكي مورا في الدوحة.
وأضافت المصادر أن سبب انتهاء هذه الجولة من المحادثات، هو إصرار واشنطن على مواقفها السابقة التي لا تضمن تأمين مصالح إيران الاقتصادية من الاتفاق النووي.
وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي لتقييد برنامج إيران النووي، من دون ضمان وصول طهران إلى مزايا الاتفاق الاقتصادية.
ورأت المصادر الإيرانية أن المحادثات في الدوحة لم تؤثر على حالة الانسداد التي تشهدها مفاوضات إعادة تفعيل الاتفاق النووي، لأن الإدارة الأميركية غير قادرة على اتخاذ القرار وغير مستعدة لقبول خطوط طهران الحمراء.
ووفقا لوكالة أنباء تسنيم فإن وفد الاتحاد الأوروبي انتقد أيضا الموقف الأميركي في عدم بذل الجهود لإحياء الاتفاق النووي.
وجرت الجولة الحالية للمفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة بوساطة أوروبية؛ في محاولة لحل المسائل العالقة بين الجانبين، وإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
نقاط عالقة
وفي وقت سابق، أكد الوسيط الأوروبي إنريكي مورا ضرورة التركيز على حل المسائل التي تعوق التوصل إلى اتفاق في فيينا.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاريإن الدور القطري يتمثل في استضافة المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وشدد على أن ذلك دليل على ثقة الأطراف في قطر، وما بذلته من جهود.
وأضاف الأنصاري أن التركيز حاليا في هذه الجولة التكميلية ينصب على إعادة الثقة بين الأطراف، باعتبارها التحدي الأكبر.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد جدية طهران في التوصل إلى اتفاق جيد ودائم خلال المباحثات التي تستضيفها الدوحة؛ لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إيران لن تتراجع عما تعتبرها خطوطا حمراء.
وأضاف عبد اللهيان أن إدارة بايدن أبلغت طهران بإرادتها الجدية في التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية تواصل نهج سياسة الضغوط القصوى في الوقت ذاته.
وقال إن بلاده قررت إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الأميركيين بقطر في هذه المرحلة من التفاوض، وإنها سترى إن كانت نية وإرادة واشنطن في التوصل للاتفاق حقيقيتين.
وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بـ”الحرس الثوري الإسلامي” (IRGC) وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/أيار 2018.