مسؤول أميركي لـ”رويترز”: فرص إحياء الاتفاق النووي أسوأ بعد محادثات قطر

قال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز"، الخميس، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، باتت "أسوأ".

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول أميركي كبير لوكالة “رويترز“، الخميس، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، باتت “أسوأ” بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة وانتهت “من دون إحراز تقدم”.

وأوضح المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد (مفاوضات) الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها، وستزداد سوءاً يوماً بعد يوم”.

وأضاف “يمكنك أن تصف مفاوضات الدوحة في أحسن الأحوال بأنها متعثرة وفي أسوأ الأحوال بأنها رجوع إلى الخلف، ولكن في هذه المرحلة، فإن التعثر يعني عملياً الرجوع للخلف”.

ولم يخض المسؤول في تفاصيل محادثات الدوحة، التي قام فيها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط بين الجانبين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي حد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ولفت إلى أن مطالب إيران “الغامضة ومعاودة فتح قضايا سبق تسويتها وطلبات لا علاقة لها بوضوح بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كل ذلك يشير لنا… إلى أن النقاش الحقيقي الذي ينبغي إجراؤه (ليس) بين إيران والولايات المتحدة لحل القضايا المتبقية… وإنما بين إيران وإيران لحل القضية الأساسية بشأن ما إذا كانوا مهتمين في عودة متبادلة لخطة العمل الشاملة المشتركة”.

بدورها، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة للاتفاق النووي الإيراني، في وقت سابق الخميس، طهران إلى وقف التصعيد و”معاودة التعاون الكامل” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة فشل المحادثات المتعددة الأطراف في الدوحة.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب ممثلي بريطانيا والمانيا “ندعو إيران الى وقف تصعيدها النووي والعودة الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب إيران”.

وأضاف في بيان مشترك أن “برنامج إيران النووي بات الآن أكثر تقدماً من أي وقت مضى”، وأشار إلى أن “الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحريك الاتفاق النووي الايراني أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ مطلع مارس، ونأسف لأن تكون إيران رفضت حتى الآن”.

مخاوف أوروبية

بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولف سكوج، أمام أعضاء مجلس الأمن إن مفاوضات فيينا فشلت لـ”غياب الثقة” بين الأطراف، موضحاً أنه في “مارس الماضي توصلنا إلى نص اتفاق يشمل توافقات تمت بشق الأنفس، وهناك القليل من المسائل العالقة”.

ولفت إلى النص أن “يتحدث بالتفصيل عن الخطوات المطلوبة لكي تعود الولايات المتحدة للخطة، ويستأنف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة وذلك من قبل طهران وواشنطن، ولكن المفاوضات توقفت في 11 مارس بسبب عوامل خارجية، إضافة للسماح للجانبين بمعالجة باقي القضايا بشكل ثنائي”.

وأضاف: “أنا قلق من أننا قد لا نتمكن من الوصول لخط النهاية ولذلك رسالتي هي: انتهزوا تلك الفرصة للتوصل لاتفاق بناء على النص المطروح على الطاولة”، مشدداً على أن “الوقت حان لتخطي المسائل العالقة الأخيرة، والتوصل لاتفاق وإعادة الاتفاق النووي بالكامل”.

من جانبه، قال السفير الصيني تشانج جون إنه يتعين علينا “الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها” رافضًا “التدخلات”، وداعياً جميع الأطراف إلى تجنب أي “إجراء أحادي”.

ورأى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي في عام 2018 قد عرّض الاتفاق للخطر، مؤكداً أنه “لا يوجد حل بديل، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لإحيائه”.

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها “تشعر بخيبة أمل” من المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن الملف النووي التي بدأت في الدوحة الثلاثاء حيث “لم يحرز أي تقدم” بحسب واشنطن التي تعتبر ان هذه الجولة “انتهت”، لكن إيران أعلنت، الخميس، أنها “مصممة” على مواصلة المفاوضات التي تجري حتى الآن بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة.

تهدف المحادثات التي أطلقت في أبريل 2021 إلى عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في عام 2015 وحمل إيران على الوفاء الكامل بالتزاماتها الواردة في هذا الاتفاق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى