أمير عبد اللهيان: سنعقد اجتماعا بين إيران وروسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في طهران

أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنه سيعقد اجتماع بين إيران وروسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في طهران، وسوف يتم اليوم الاتفاق على موعد هذا الاجتماع.

ميدل ايست نيوز: أكدت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنه سيعقد اجتماع بين إيران وروسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في طهران، وسوف يتم اليوم الاتفاق على موعد هذا الاجتماع.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف، أوضح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: “طهران أعلنت استعدادها لحل قضية قره باغ”، لافتا إلى أنه “تم التأكيد على وحدة أراضي مختلف البلاد، لا سيما جمهورية أذربيجان”.

وأضاف حسين أمير عبد اللهيان: “أكدنا على تعميق العلاقات بين إيران وأذربيجان على أساس التفاهم والثقة والمصالح المشتركة بين البلدين، وأعلنا دعمنا للتسوية السلمية لصراع ناغورني قره باغ”.

وتابع: “نحن مستعدون لحل القضايا المتبقية على أساس احترام وحدة أراضي وسيادة الجانبين ومن خلال الحوار والحلول السياسية”.

وأردف وزير الخارجية الإيراني: “سنعقد اجتماعا بين إيران وروسيا وتركيا على مستوى وزراء الخارجية في طهران، وسوف نتفق اليوم على توقيت هذا الاجتماع”، متابعا: “خلال زيارتي الأخيرة إلى تركيا اتفقت مع وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، لانعقاد هذا الاجتماع”.

واستطرد: “اجتماعات مجموعة “3+3″ على مستوى الخبراء و في الخطوة التالية بين وزراء الخارجية لأذربيجان وأرمينيا وإيران وروسيا وتركيا وجورجيا، وسوف نستضيف هذا الاجتماع بعد تحديد الموعد النهائي له”.

وأكمل حسين أمير عبد اللهيان: “تلقينا مذكرة رسمية تنص على دعوة رئيس الجمهورية لزيارة أذربيجان كما، تم إبلاغنا باستعداد الرئيس الأذربيجاني لزيارة طهران، و نتشاور لتحديد موعد الزيارة”.

وأضاف: “لقد تجاوزت إيران وأذربيجان مرحلة سوء التفاهم، ونحن الآن على مسار التعامل بين البلدين وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين..في الظروف الجديدة، يجب الاهتمام بأشكال مختلفة من التعاملات الإقليمية بين بلدين أو مع دول أخرى..ناقشنا العلاقات الإقليمية والثنائية”، موضحا أن “المبادلات التجارية بين إيران وأذربيجان شهدت نموا بنسبة 30%، وأن الإمكانيات التجارية للبلدين اكبر من المستوى الحالي للتعاملات الاقتصادية”.

وأضاف: “ناقشنا العلاقات التجارية وتعاون البلدين في مجالات الطاقة والبيئة، ولا سيما التلوث البيئي في المياه الحدودية المشتركة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيحون بايراموف: “أذربيجان تسعى إلى تطبيع العلاقات مع أرمينيا بعد انتهاء حرب ناغورني قرة باغ”.

وتابع: “إيران سوف تستضيف قريباً اجتماع 3 + 3 الخاص بقضية قره باغ”.

وأردف بايراموف: “موقف جمهورية أذربيجان مبني على أساس السلام والاستقرار والتعاون في المستقبل..أذربيجان تريد تطبيع العلاقات مع أرمينيا وقد اتخذت إجراءات بهذا الصدد..وقدمنا لأرمينيا البنود الرئيسية لوثيقة السلام بين البلدين”.

وشهدت العلاقات بين إيران وأذربيجان خلال العام الماضي توتراً كبيراً، بعدما عرقلت أذربيجان عبور الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا من أراضيها وقامت باعتقال سائقين إيرانيين، مع وصف العبور بأنه “غير قانوني”، فضلاً عن مناورات عدة مع تركيا في كاراباخ ونخجوان.

كما أجرت إيران من جهتها عدة مناورات على الحدود مع أذربيجان خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مع استقدام معدات عسكرية إلى الحدود، وإطلاق اتهامات لباكو باستقدام قوات إسرائيلية إلى الحدود المشتركة مع إيران ومحاولتها تغيير جيوسياسي في الحدود الإيرانية الأرمينية، لكن أذربيجان نفت صحة هذه الاتهامات.

لكن خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، ظهرت مؤشرات مهمة على طريق توجه البلدين لإنهاء الأزمة، منها وقف الحرب الإعلامية وتبادل الطرفين رسائل إيجابية في تصريحات إعلامية، فضلاً عن اتخاذهما إجراءات عملية؛ فمن جهة أعلنت السلطات الإيرانية، حظر عبور شاحناتها منطقة كاراباخ ولاتشين من جمهورية أرمينيا، بعدما أغضب ذلك الجارة الأذربيجانية، ومن جهة أخرى، أفرجت باكو عن السائقين الإيرانيين المحتجزين بعد ذلك.

كما أجريت اتصالات عدة بين وزير خارجية إيران ونظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف. إلى ذلك، أيضاً زار نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، شاهين مصطفى، طهران، خلال نوفمبر الماضي وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين آخرين.  كما زار أمير عبداللهيان باكو خلال ديسمبر الماضي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى