غروسي: إننا حاليا في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن عدم إحراز تقدم بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في الشرق الأوسط.
ميدل ايست نيوز: حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن عدم إحراز تقدم بشأن التحقق من البرنامج النووي الإيراني، قد يؤثر على قرارات دول أخرى في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن غروسي القول في كلمة: “إننا حاليا في وضع يمكن أن يبدأ فيه جيران إيران في الخوف من الأسوأ، والتخطيط وفقا لذلك. هناك دول في المنطقة تراقب اليوم باهتمام شديد ما يحدث مع إيران، والتوترات تتصاعد في المنطقة”.
ولفت إلى أن “القادة السياسيين أعلنوا صراحة في بعض الأحيان أنهم سيسعون بنشاط لامتلاك أسلحة نووية إذا ما شكّلت إيران تهديدا نوويا”.
وكان غروسي حذر في التاسع من حزيران/يونيو من أن الاتفاق النووي مع إيران سيتعرض “لضربة قاضية” إذا لم يتم إحياؤه في غضون أربعة أسابيع.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
واستضافت قطر مؤخرا جولة محادثات ضمن الجهود المبذولة لإعادة إحياء الاتفاق. وأعلنت الولايات المتحدة أنها (المباحثات) انتهت من دون إحراز أي تقدم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الثلاثاء إن إيران قدمت مرارا في الأسابيع والشهور الأخيرة مطالب خارج إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أن المطالب الجديدة تشير إلى غياب الجدية من جانب طهران.
وقال برايس إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات المزمعة مع إيران في الوقت الحالي. وأضاف: “نشعر بخيبة أمل من تقاعس إيران عن الرد بشكل إيجابي”.
وبعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بينهما إلى طريق مسدود، اتهمت إيران الولايات المتحدة بالافتقار إلى “مبادرة سياسية” خلال المفاوضات النووية.
وقال المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، أمس الثلاثاء، إن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات كما أحرزت تقدما مقلقا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.
وقال إن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.
وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: “أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي”.
وتشمل هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وقال مالي: “النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق”.
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصفها بأنها كانت “إيجابية”.