المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني ينتقد المفاوضين النوويين الإيرانيين
انتقد نائب بارز في إيران أداء فريق التفاوض النووي الإيراني في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة الأسبوع الماضي.

ميدل ايست نيوز: انتقد نائب بارز في إيران أداء فريق التفاوض النووي الإيراني في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، إن المفاوضين النوويين الإيرانيين كان بإمكانهم أن يعملوا في الدوحة بشكل أفضل.
وقال مشكيني، في حديثه لموقع “انتخاب” الإخباري الوسطي في طهران، إن وجود الفريق الإيراني في الدوحة لم يكن لديه خارطة طريق. كما اتهم وزارة الخارجية الإيرانية بأنها تفتقر إلى خارطة طريق حول كيفية المضي في المفاوضات.
وقال مشكيني لـ”إنتخاب”: “الخارجية الإيرانية ما زالت تفتقر إلى إطار عمل للمحادثات ولا تعرف كيف تحصل على تنازلات”. وقال إن وزارة الخارجية بحاجة إلى “تحول عميق” ستواجه الجمهورية الإسلامية بدونه صعوبة وكلفة فی متابعة استراتيجيتها.
وأضاف أن التطورات في المنطقة أعطت إيران اليد العليا، لكن طهران بحاجة إلى خارطة طريق للاستفادة منها، من ناحية أخرى، الغربيون أكثر خبرة من المفاوضين الإيرانيين وتحركاتهم تقوم على السعي وراء التنازلات.
خلص مشكيني إلى أن البرلمان يجب أن يمرر قوانين مشابهة لتشريع 2020 الذي أمر الحكومة بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ودفع الحكومة للتوصل إلى خارطة طريق رسمية للمحادثات.
هذا وقال المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران في وقت سابق إن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات كما أحرزت تقدما مقلقا في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.
وقال إن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.
وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الوطنية: “أضافوا مطالب أعتقد أن أي شخص ينظر إليها سيرى أن لا علاقة لها بالاتفاق النووي، أمور كانت تريدها في الماضي”.
وتشمل هذه المطالب ما قالت الولايات المتحدة والأوروبيون إنها لا يمكن أن تكون ضمن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وقال مالي: “النقاش المطلوب حقيقة الآن ليس بيننا وبين إيران، وإن كنا مستعدين لذلك. بل بين إيران ونفسها. فهي تحتاج للتوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت مستعدة الآن للعودة إلى الامتثال للاتفاق”.
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وكانت مفاوضات الدوحة غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، قد انتهت من دون تحقيق نتيجة، حسب الإدارة الأميركية، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصفها بأنها كانت “إيجابية”.