المرشد الأعلى الإيراني في لقاء أردوغان: الهجوم على سوريا سوف يكون لصالح الإرهابيين
أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في استقبال الرئيس التركي أن أي هجوم تركي على سوريا سوف يضر بتركيا وسوريا والمنطقة ويكون لصالح الإرهابيين.
ميدل ايست نيوز: في لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبيل قمة زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة حول سورية، وجّه المرشد الإيراني الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، رسائل متعددة تحت عنوان معارضة بلاده أي هجوم عسكري تركي على شمال سورية، منتقداً السياسات التركية في سورية وعلاقاتها مع إسرائيل، فضلاً عن دعوة أنقرة إلى الحوار بشأن أوضاع سورية بمشاركة دمشق، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المنطقة.
وأكد المرشد الأعلى الإيراني، وفق الموقع الإعلامي لمكتبه، في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مهم للغاية وأي هجوم عسكري على شمال سورية يعود بالضرر حتماً على تركيا وسورية وكل المنطقة وسيصب في مصلحة الإرهابيين”.
وأضاف أن الهجوم “لن يحقق الإجراء السياسي المتوقع من الحكومة السورية”، معلقاً حسب الموقع على تصريحات الرئيس التركي بشأن “المجموعات الإرهابية”، بالقول إنه “تجب مكافحة الإرهاب بكل تأكيد، لكن الهجوم العسكري في سورية يعود بالنفع عليهم كما أن الإرهابيين ليسوا فقط مجموعة خاصة”.
وفي معرض رده على طلب أردوغان للتعاون مع أنقرة بشأن مكافحة “المجموعات الإرهابية”، أكد المرشد الإيراني “أننا سنتعاون معكم حتماً في مكافحة الإرهاب. نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا. وأنتم أيضاً اعتبروا أمن سورية من أمنكم”.
وشدد المرشد الإيراني الأعلى على “ضرورة حل القضايا السورية عبر التفاوض بين إيران وتركيا وسورية وروسيا”.
ووجه انتقادات غير مباشرة لتركيا بسبب علاقاتها مع إسرائيل، قائلاً في السياق إنه “على الرغم من إقبال بعض الدول على الكيان الصهيوني فإن الشعوب تعارض هذا الكيان بشكل كامل وعميق”، داعياً إلى “عدم الاتكال على أميركا والكيان الصهيوني”.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني الغاصب هو أحد أهم أسباب الخلاف والعداء في المنطقة وأميركا تدعمه”، مؤكداً على أهمية القضية الفلسطينية ودعمها وفشل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الفلسطينيين.
وبشأن العلاقات الثنائية، اعتبر أن حجم العلاقات والتعاون الاقتصادي لا يعكس الطاقات والفرص الموجودة في البلدين، داعياً إلى تعزيز هذا التعاون.
وبشأن أوضاع منطقة كاراباخ في القوقاز، المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، أعرب المرشد الإيراني عن سعادته لعودة كاراباخ للأراضي الأذربيجانية، محذراً في الوقت نفسه من السعي لإغلاق الحدود الإيرانية الأرمينية، حيث قال: “إن كانت هناك سياسة لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا فالجمهورية الإسلامية الإيرانية سترفض ذلك لأن هذه الحدود هي طريق التواصل على مدى آلاف السنين”.
ودعا خامنئي إلى التعاون بين إيران وتركيا بشأن القضايا الإقليمية، قائلاً إن هذا التعاون “مفيد وضروري”.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا اللقاء أن “تركيا لم تسكت أبداً تجاه الظلم على إيران ويجب تعزيز الأخوة بين إيران وتركيا على المجالات كافة”، حسب ما أورد الموقع الإعلامي لمكتب المرشد الإيراني.
وأشار أردوغان إلى رفض تركيا، العقوبات الأميركية على إيران، قائلاً إنها “تدعم التوقعات الإيرانية المشروعة بشأن الاتفاق النووي”، ولافتاً إلى أن الحكومة التركية تشجع الشركات التركية للاستثمار في إيران.
وبشأن الوضع السوري، أكد الرئيس التركي أن “الموقف التركي بشأن وحدة الأراضي التركية واضح”، داعياً النظام السوري إلى “إطلاق المسارات السياسية”، وقال إن “القضية السورية على أجندة مؤتمر أستانة بشكل خاص ونأمل في الحصول على نتائج جيدة”.