مباحثات أمريكية عُمانية حول سبل إحياء الاتفاق النووي
بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، تطورات الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

ميدل ايست نيوز: بحث وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مع المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، تطورات الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.
وأوضحت الوزارة أن البوسعيدي تلقّى اتصالاً هاتفياً من مالي، تناول أيضاً عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، تلّقى البوسعيدي اتصالاً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحثا خلاله تطورات المفاوضات النووية المتعثرة منذ شهور.
وأبلغ عبد اللهيان نظيره العماني خلال الاتصال جديّة طهران في التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام.
ويوم الثلاثاء، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة مستعدة بالفعل لإحياء الاتفاق إذا انخرطت إيران بشكل بنّاء في التفاوض على اتفاق مطروح منذ مدة.
وكان عبد اللهيان أكد، هذا الأسبوع، وجود اتفاق مكتمل بنسبة 96%، لكنه لا يضمن مصالح إيران الاقتصادية، مشيراً إلى أن طهران لن توقّع على أي اتفاق لا يضمن مصالحها.
وتراجع زخم المفاوضات التي كانت تستضيفها فيينا لإحياء الاتفاق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير، وتبادلت طهران وواشنطن الاتهامات بشأن المسؤولية عن عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق نهائي.
وكانت عُمان تؤدي دوراً مهماً في التوسط بين الطرفين، وقد أكدت دول الخليج خلال قمة جدة التي حضرها الرئيس الأمريكي هذا الشهر في مدينة جدّة تمسكها بالدبلوماسية لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
وأمس الثلاثاء، أعلن مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه قدّم نصّاً وصفه بأنه “أفضل صفقة قابلة للتنفيذ”، لإحياء الاتفاق المجمّد منذ 2018.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال بعد اتصال أجراه مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، قبل أيام، إن إحياء الاتفاق ما يزال ممكناً.
ومنتصف الشهر الجاري، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال وجوده في “تل أبيب”، التزامه بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وقال إنه ما زال يعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل الطرق لتحقيق الهدف، لكنه أكد أن نافذة الدبلوماسية لن تظل مفتوحة للأبد.